قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022 إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا وإن موسكو تعد ردها على المقترحات الأوكرانية، في وقت يستعد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إجراء اتصال مع نظيره الروسي لبحث الأزمة.
لافروف قال في إفادة صحفية عقب محادثاته مع مسؤولين هنود إن محادثات السلام مع أوكرانيا يجب أن تستمر، لكن كييف أظهرت "تفهماً أكبر بكثير" للوضع في شبه جزيرة القرم ودونباس وضرورة أن يكون وضعها محايداً.
فيما كشف الكرملين من جهته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره التركي أردوغان ، بعد أن استضافت إسطنبول محادثات السلام الروسية الأوكرانية هذا الأسبوع.
فيما قال أردوغان، الذي تحدث في وقت سابق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن تركيا مستعدة من حيث المبدأ، للعمل كدولة ضامنة لأمن أوكرانيا لكن سيجري تحديد تفاصيل مثل هذا التحرك، وعرضت أنقرة التوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
آخر التطورات الميدانية
يأتي هذا في وقت وجَّهت موسكو اتهاماً هو الأول من نوعه لأوكرانيا، منذ بدء الهجوم الروسي بقصفها جواً مستودعاً للوقود في مدينة بيلغورود الروسية، حسب وكالة رويترز.
وأظهر مقطع فيديو، قالت روسيا إنه للهجوم الذي اتهمت به أوكرانيا، صواريخ تُطلق من ارتفاع منخفض أعقبها انفجار ونيران.
بدوره، أفاد حاكم المقاطعة الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، بأن مروحيتين حربيتين تابعتين لأوكرانيا قصفتا منشأة لتخزين الوقود في مدينة بيلغورود بعدما عبرتا الحدود على ارتفاع منخفض، حسب فرانس 24.
وأضاف أن القصف أدى إلى حريق تسبب في إصابة اثنين من العمال، في حين تم إجلاء سكان بعض المناطق في المدينة الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
لكنه أشار إلى أن السلطات المحلية تنتظر تأكيداً من وزارة الدفاع.
أما شركة النفط الروسية Rosneft ROSN.MM، المالكة لمخزن الوقود، فقد قالت في بيان منفصل إنه "لم يصب أحد بأذى" خلال الحرائق والانفجار، دون تقديم معلومات أو تفاصيل أكثر.
يأتي هذا بعد يومين من انفجارات متسلسلة في مستودع أسلحة هزت المنطقة، قال عنها جلادكوف ذاته إنه يُعتقد أنها نتجت عن حريق آخر.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".