بايدن يجدد هجومه على بوتين: منعزل على نفسه وربما أقال أو اعتقل بعض مستشاريه

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/31 الساعة 21:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/31 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين/ Getty images

جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ الخميس 31 مارس/آذار 2022، الهجوم على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إن "بوتين منعزل على نفسه في روسيا على ما يبدو، وإن هناك مؤشرات على أنه ربما أقال بعض مستشاريه أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية (…)، لكنني لا أريد أن أعول على الأمر بثقة كبيرة في الوقت الراهن"، دون تقديم أدلة على ذلك.

فيما أكد بايدن، في كلمة مصورة، أن "ميزانية الأسر الأمريكية المتعلقة بالوقود لا ينبغي أن تتأثر، بسبب أفعال ديكتاتور"، وذلك في إشارة إلى بوتين.

الرئيس الأمريكي جو بايدن/ الأناضول

بايدن نوه إلى أن زيادة أسعار البنزين "ترجع في الأساس إلى جائحة كورونا وحرب أوكرانيا"، متهماً شركات النفط الأمريكية بالاستمتاع بتحقيق أرباح قياسية، بينما يدفع الأمريكيون أسعاراً مرتفعة للبنزين.

بينما دعا شركات النفط إلى "وقف زيادة أرباحها على حساب الشعب الأمريكي"، مضيفاً: "يتعين على الشركات استخدام الأموال لإنتاج مزيد من النفط أو إعادة تشغيل الآبار المعطلة بدلاً من الدفع للمستثمرين".

وأضاف: "هذا ليس الوقت المناسب لتحقيق أرباح قياسية، لقد حان الوقت لإعلاء مصلحة بلدكم".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي "إطلاق مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر"؛ من أجل خفض أسعار النفط.

عزل بوتين عن العالم

في السياق، أكد بايدن أن العقوبات التي تم فرضها على روسيا، وغيرها من الإجراءات "ساهمت في عزل بوتين عن العالم".

في حين طالب الدول الأوروبية بـ"الاستقلال" عن الغاز الروسي، قائلاً إن هذه الخطوة "ستغير الوضع تماماً".

كذلك، تابع بايدن: "واشنطن لن تدع بوتين يستخدم موارده في مجال الطاقة سلاحاً".

على صعيد آخر، شكك بايدن في حقيقة سحب الرئيس الروسي قواته من أوكرانيا، وقال: "لا دليل واضحاً على أن بوتين يسحب قواته في أوكرانيا".

النفط يتراجع 7%

في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 7% لتغلق فوق 100 دولار بقليل، الخميس، وذلك بعدما أعلن بايدن عن أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.

حيث استقرت العقود الآجلة لخليج غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم مايو/أيار، على انخفاض 7.54 دولار، أو 7%، إلى 100.28 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 99.66 دولار.

فيما أغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار، والتي انتهت اليوم الخميس، منخفضة 5.54 دولار أو 4.8 في المئة إلى 107.91 دولار للبرميل.

النفط
الحرب الروسية على أوكرانيا ترفع اسعار النفط وتحدث أزمة عالمية/صورة تعبيرية_Getty Images

كما انخفضت العقود الآجلة لشهر يونيو/حزيران الأكثر نشاطاً 5.6 في المئة إلى 105.16 دولار، بعد انخفاضها سبعة دولارات في وقت سابق من الجلسة.

سجَّل كلا الخامين القياسيين أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ الربع الثاني من عام 2020، إذ ارتفع برنت 38%ئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 34 في المئة.

يشار إلى أن بايدن كان قد سحب 180 مليون برميل تعادل نحو يومين من الطلب العالمي، وهي المرة الثالثة التي تستغل فيها واشنطن الاحتياطي الاستراتيجي في الأشهر الستة الماضية.

حرب متواصلة

في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية شهرها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسّك طرفي النزاع بموقفيهما، وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.

كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.

روسيا الهجوم على أوكرانيا
دبابات روسية تعبر نحو أوكرانيا،/ رويترز

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".

شروط موسكو

في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

يأتي ذلك في الوقت الذي تشترط فيه روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

في حين لقي الآلاف مصرعهم في الحرب التي أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر من ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة، منهم نحو 3.8 مليون فروا إلى الخارج، نصفهم من الأطفال.

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد