أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 31 مارس/آذار 2022، عن خطة لسحب مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي على مدى الشهور الستة المقبلة، وذلك في خطوة "غير مسبوقة" في تاريخ الولايات المتحدة، تهدف لوقف ارتفاع الأسعار.
فيما أكد البيت الأبيض، في بيان، أن هذه الكمية من النفط ستكون "إجراء انتقالياً حتى يزداد الإنتاج (الأمريكي) في نهاية العام".
يأتي ذلك في الوقت الذي يخطط فيه بايدن لتوضيح إجراءات إدارته لتقليل تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على أسعار الطاقة والغاز المحلية.
يشار إلى أنه في 8 مارس/آذار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي حظر واردات النفط والغاز الروسية إلى الولايات المتحدة.
في حين يرى مراقبون أن تأثير القرار على سوق الطاقة الأمريكي محدود جداً، إذ لا تتجاوز واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي 7% من استهلاكها.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات من إدارة الطاقة الأمريكية، الأربعاء 30 مارس/آذار 2022، أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع بشكل طفيف الأسبوع الماضي، مسجلاً أول زيادة في شهرين.
حيث أضافت الوكالة الحكومية، في تقرير أسبوعي، أن إنتاج الخام بلغ 11.7 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.
هبوط مخزونات النفط الخام
كانت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2018، موضحة أن مخزونات الخام تراجعت إلى 409.95 مليون برميل.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أيضاً أن مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي هبط إلى 568.32 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2002.
جدير بالذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا أثار حالة من الفوضى بسوق النفط، مع توقف الشركات عن شراء النفط الروسي وارتفاع الأسعار بشكل كبير. ويتطلع المشترون في جميع أنحاء العالم إلى الحصول على الخام من أي مكان، كما زادت الصادرات في الأسابيع الأخيرة من الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط الخام في العالم.
فيما يعتبر النفط الخام الأمريكي جذاباً للمشترين العالميين، لأنه يتم بيعه بسعر أقل بشكل كبير يقترب من سبعة دولارات عن خام برنت. وبلغ هذا الفارق 9.20 دولار في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أكبر فارق منذ ما يقرب من عامين.
بينما ارتفع الطلب في جميع أنحاء العالم إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا تقريباً، ولكن الإمدادات تعطلت مع تباطؤ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في استعادة الإمدادات التي تم خفضها أثناء الجائحة في 2020. كما يمكن أن تنخفض الإمدادات الروسية بما يتراوح بين مليوني برميل وثلاثة ملايين برميل يومياً.