لقي شاب مسلم، عمره 32 عاماً، مصرعه في الهند على أيدي مجموعة من المتطرفين الهندوس عذبوه ووضعوا الرمال في حلقه حتى مات خنقاً، بدعم من جندي هندي كان هناك وقت الحادث، حسبما نشر الصحفي الهندي شيخ عزيزور رحمن عبر حسابه في تويتر، مرفقاً صورة لجثة الشاب.
وقال الصحفي الهندي إن الضحية واسمه "سيخ بولتو" كان يعمل في البناء، وتعرض لتعذيب من قبل متطرفين هندوس في مدينة مدينابور بولاية غرب البنغال بالهند، قبل أن يقضي اختناقاً إثر الوضع الرمال في حلقه.
الصحفي الهندي "رحمن" اعتبر أن قتل "بولتو" الشاب المسلم بهذه الطريقة القاسية يعطي الصورة الحقيقية عن جرائم الكراهية التي تمارسها مؤسسات هندوسية ضد المسلمين في مختلف أنحاء الهند.
ولفت إلى أن جندياً هندياً كان موجوداً هناك وقت الحادثة خارج أوقات خدمته، وأن عناصر الشرطة الهندية ألقوا القبض على المتهمين الضالعين في الجريمة.
يشار إلى أن المسلمين في العديد من الولايات الهندية يعانون من تحريض وتهديدات من قبل أفراد وجماعات من الهندوس، تخللتها حوادث قتل ومضايقات بحق المسلمين هناك.
حادثة شبيهة في "آسام"
في سبتمبر/أيلول العام الماضي، انتشر مقطع فيديو لعناصر من الشرطة الهندية قتلوا شاباً مسلماً عبر إطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة، فضلاً عن ركل جثته والدوس فوقها بمشاركة مصور صحفي كان هناك.
وأظهر الفيديو عدداً من أفراد الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على شاب قالت وسائل إعلام محلية إنه مسلم، ثم واصلوا ضربه بالعصي، فيما تقدم أحد الصحفيين وقام بالقفز على جثة الشاب المسلم ووجَّه له لكمات عنيفة، فيما قالت مواقع إخبارية هندية إن الصحفي الذي شارك في الجريمة يُدعى (بيجوي بانيا) وهو مصوّر استأجرته سلطات المدينة لتوثيق حملة الإخلاء التي تقوم بها السلطات بحق المسلمين.
وأثارت الحادثة، التي وقعت في ولاية آسام شمال شرق الهند، ردود فعل غاضبة من دول عربية وإسلامية، استنكاراً من ناشطين عبر موقع التواصل، تحت واسم "الهند تقتل المسلمين"، مندّدين بحملة العنف التي تمارسها السلطات الهندية إزاء المسلمين، وحملة تهجير الآلاف منهم من ولاية آسام وهدم منازلهم بحجة أنها تقع على أرض مملوكة للدولة.
وبشكل عام انطلقت عمليات التهجير بحق المسلمين في آسام منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى الحكم في الولاية عام 2016، وتم حتى الآن تهجير نحو 20 ألف مسلم، من دون أن يكون لذلك صدى داخل الهند، فضلاً عن أن يعرف العالم شيئاً عن هذه الحوادث، بحسب تقرير لموقع الجزيرة.
وإلى جانب آسام تشهد العديد من المدن والولايات الهندية حملات اضطهاد وعنف "ممنهجة" خلال الشهور الماضية ضد المسلمين هناك، فضلاً عن حوادث القتل والتعذيب من قبل أفراد وميليشيات هندوسية متطرفة.