تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ببناء قوة عسكرية "ساحقة" لا يمكن وقفها، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، الإثنين 28 مارس/آذار 2022، وأضاف كيم وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن هدفه مواجهة "استفزازات الإمبرياليين".
يأتي تصريح كيم بعد إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى عابر للقارات في 25 آذار/مارس، في أول تجربة من نوعها منذ العام 2017 يجريها البلد المسلّح نووياً، وهي التجربة التي أثارت قلق الغرب، خاصة الولايات المتحدة التي نددت بها.
إذ قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "أُجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات هواسونغ-17 التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 24 آذار/مارس (…) بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".
فيما نقلت الوكالة عن كيم جونغ أون قوله للفريق الذي شارك في عملية الإطلاق: "فقط عندما يكون المرء مجهزاً بقدرات هجومية هائلة وبقوة ساحقة لا يمكن لأحد وقفها" يمكن للبلاد "احتواء كل التهديدات والابتزاز من الإمبرياليين والسيطرة عليها". وأضاف: "سنواصل تحقيق هدف تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية".
يعتبر هواسونغ-17 صاروخ باليستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2020، لكن لم يكن قد اختُبر بعد بنجاح.
فيما هبط الصاروخ الباليستي القادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأمريكية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.
بينما قال كيم جونغ أون وفقاً للوكالة إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات سيجعل "العالم بأسره (…) يدرك قوة قواتنا المسلّحة الاستراتيجية"، مشدداً على أن البلاد "مستعدة الآن لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأمريكيين".
يأتي ذلك بينما تخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، إلا أنها تواصل رغم ذلك تحديث قدراتها العسكرية.
بدأت في كانون الثاني/يناير التلميح لإمكان تخليها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ باليستية متوسطة المدى.
لكن التجارب لم تكن تشمل حتى الآن صواريخ عابرة للقارات، حتى لو أن واشنطن وسيول تشتبهان في أن النظام الكوري الشمالي اختبر أنظمة صواريخ باليستية عابرة للقارات خلال تجاربه السابقة.