أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت 26 مارس/آذار 2022، تدخل الفرق المختصة للتعامل مع جسم شبيه باللغم قبالة سواحل مضيق البوسفور.
وقالت الوزارة في تغريدة إن فرقاً من قوات الدفاع تحت الماء (SAS) انتقلت على وجه السرعة إلى الموقع، بعد أن رصدت سفينة تجارية جسماً يشبه لغماً قبالة سواحل مضيق البوسفور خلال ساعات الصباح.
أوضحت أن الفرق المختصة قامت بتأمين محيط الجسم المشبوه، وباشرت التعامل معه لإبطال مفعوله.
فيما نشرت وكالة الأناضول فيديو للجسم المشبوه، كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الفيديوهات والصور.
من جانبها، ذكرت المديرية العامة لسلامة السواحل لرويترز أن الصيادين رصدوا الجسم بالقرب من منطقة رسو في أعالي مضيق البوسفور، الذي يصب فيه البحر الأسود، وأبلغوا خفر السواحل بذلك.
فيما أكد متحدث باسم المديرية تقريراً في صحيفة ميليت مفاده أن السلطات أصدرت إشعاراً لاسلكياً للقوارب بأن الجسم كان "على شكل كرة ذات نتوءات تشبه القرون"، وأنه "من المحتمل أن يكون لغما".
كانت وكالة المخابرات الروسية الرئيسية قالت الإثنين إن عدة ألغام انجرفت إلى البحر، بعد انفصالها عن كابلات بالقرب من موانئ أوكرانية، وهو ادعاء نفته كييف ووصفته بأنه معلومات مضللة ومحاولة لإغلاق أجزاء من البحر.
إغلاق المضيق أمام السفن الحربية
كانت تركيا قد أعلنت، الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، إخطارها جميع الدول بمنع دخول السفن الحربية عبر مضيقيها، البوسفور والدردنيل، وذلك بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كان وزير الخارجية التركي قد قال إن الأوضاع في أوكرانيا تحولت إلى "حرب"، مؤكداً أن بلاده ستطبق أحكام معاهدة مونترو حول المضائق بكل شفافية.
وتسمح معاهدة مونترو للمضائق البحرية، الموقعة عام 1936، بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقَي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوماً، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوماً، فيما تسمح لتركيا بمنع السفن العسكرية من عبور المضائق في حالة نشوب حرب.
وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً، الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
وأوكرانيا دولة يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.