قالت السعودية إنها تمكنت السبت، 26 مارس/آذار 2022، من إخماد حريق أحد خزانَي الوقود اللذين أُصيبا في هجوم لجماعة الحوثي اليمنية، استهدف مدينة جدة مساء الجمعة، وما زالت الجهود متواصلة لإيقاف حريق في خزانٍ ثانٍ.
تلفزيون العربية السعودي نقل عن الدفاع المدني السعودي إعلانه حول تطورات الحريق، الذي أصاب خزانَي الوقود، بسبب هجوم تبنّته جماعة الحوثي اليمنية، استهدف مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، أظهرت أعمدة النيران المرتفعة في المكان، وذلك بعد أكثر من 12 ساعة من الهجوم الذي استهدف المحطة.
الهجوم على أرامكو
كان الحوثيون قد أعلنوا، الجمعة، أنهم شنوا هجمات على منشآت للطاقة في السعودية، وذكروا في بيانٍ أنَّهم شنوا ما مجموعه 16 هجوماً بأعداد من الطائرات المسيرة.
من جهته، ذكر التحالف بقيادة السعودية، أن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة تعرَّضت لهجمات من الحوثيين، ما تسبب في اندلاع حريق في صهريجين، لكن دون وقوع إصابات.
في وقت لاحق أعلن التحالف عن اعتراضه وتدميره لطائرتين مسيّرتين في أجواء اليمن، تم إطلاقهما باتجاه المملكة من منشآت نفطية في الحديدة، وأضاف التحالف أنه سيجنب المواقع المدنية والمنشآت النفطية الأضرار الجانبية.
جاءت هجمات الحوثيين على السعودية عشية الذكرى السنوية السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، لمواجهة الحوثيين المقرّبين من إيران.
كانت السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، قد حذَّرت الأسبوع الفائت من مخاطر خفض إنتاجها النفطي، غداة هجمات للحوثيين بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة.
قناة "العربية" السعودية قالت إن "50 فريقاً ميدانياً يعملون على إخماد الحريق، وإن طواقم الدفاع المدني والإطفاء تعمل على السيطرة على حريق محطة أرامكو في جدة".
يُذكر أن الحوثيين اعتادوا على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي بإحباط هذه الهجمات، فيما خلّف بعضها ضحايا مدنيين.
يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.