قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت 26 مارس/آذار 2022، إن إيران والقوى العالمية "قريبة للغاية" من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
جاء ذلك في تصريحات ألقاها المسؤول الأوروبي البارز على هامش منتدى الدوحة الدولي.
حيث ذكر بوريل: "نحن الآن قريبون جداً من توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وآمل أن يكون ذلك ممكناً"، بحسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.
في غضون ذلك، توجه ممثل الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا إلى طهران، السبت، للاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين.
وكتب المبعوث الأوروبي، في تغريدة عبر تويتر، أن "سد الفجوات المتبقية في المحادثات النووية الإيرانية يجب أن ينهي هذه المفاوضات.. الكثير على المحك".
"خطوط إيران الحمراء"
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، أن رفع العقوبات الأمريكية عن الحرس الثوري الإيراني كان من بين المطالب الرئيسية لطهران في المحادثات.
عبد اللهيان أضاف، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "بالتأكيد كانت قضية (رفع العقوبات) عن الحرس الثوري جزءاً من المحادثات".
فيما تابع عبد اللهيان أن كبار مسؤولي الحرس الثوري كانوا قد أشاروا إلى أن الاتفاق لا ينبغي تأجيله بسبب مسألة العقوبات ضد الحرس إذا كان الاتفاق يخدم مصالح الشعب، لكنه أضاف أن إيران لن تتجاوز "خطوطها الحمراء".
كان الوزير الإيراني قد صرح قبل أيام بأنه من الممكن التوصل لاتفاق نووي في المدى القريب إذا اتبعت الولايات المتحدة "نهجاً عملياً".
لكن المسؤولين الأمريكيين كانوا أكثر حذراً في تقييمهم لجهود إحياء الاتفاق.
قضايا معلقة
فهناك العديد من القضايا الصعبة المعلقة، خاصة أن إيران تريد من الولايات المتحدة إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
كما تطالب طهران أيضاً بالحصول على ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من جانب واحد من أي اتفاق. وهناك موضوع حساس آخر وهو مدى التراجع عن العقوبات.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان انسحب من الاتفاق النووي في 2018، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيوده النووية بعد حوالي عام، وتوقفت المحادثات المتقطعة التي استمرت 11 شهراً لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق هذا الشهر بعد أن وضعت روسيا عقبة جديدة.
من جهتها، قالت روسيا في وقت لاحق إنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها ستكون قادرة على القيام بعملها كطرف في الاتفاق، مما يشير إلى أن موسكو قد تسمح بإحيائه.