قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، الخميس 24 مارس/آذار 2022، إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والمغرب والجزائر في الفترة من 26 إلى 30 مارس/آذار الجاري.
كان "عربي بوست" نشر، الثلاثاء 23 مارس/آذار، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيقوم بجولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل ثلاث دول هي إسرائيل والمغرب والجزائر.
حسب المصادر ذاتها، فإن المحاور التي سيناقشها وزير الخارجية الأمريكي في تل أبيب، ستتعلق بمستجدات مفاوضات الملف النووي الإيراني، وحرب روسيا على أوكرانيا، بينما يناقش بعمقٍ ملف نزاع الصحراء والغاز في الجارتين المغرب والجزائر.
وصفت مصادر مغربية زيارة بلينكن المقبلة للرباط بـ"المفاجئة"، وأيضاً بـ"المتفهمة"، في ظل التحولات الجارية على مستوى العالم، خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا وآثارها الإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية.
فيما كانت نائبة بلينكن، ويندي شارمان، قد زارت الرباط والجزائر قبل أسبوعين ومهّدت لزيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية للمنطقة. بينما تشهد منطقة شمال إفريقيا توتراً كبيراً، بسبب تغيير إسبانيا موقفها من نزاع الصحراء، إذ أصبحت تدعم مقترح المغرب، المتعلق بمنح الصحراويين حكماً ذاتياً تحت سيادتها، بعدما كانت تؤيد الحل الأممي.
إذ سحبت الجزائر سفيرها من مدريد كردّ فعل على تغير الموقف الإسباني، مع توقعات بتصعيد أكبر خلال الأسابيع القادمة.
كما كشفت مصادر "عربي بوست" أن ملف نزاع الصحراء سيكون حاضراً بقوة على طاولة النقاش خلال زيارة بلينكن لكل من الرباط والجزائر.
مقابل ذلك، قالت مصادر "عربي بوست" بالرباط، إن زيارة بلينكن تأتي في سياق دعم التفاهم بين الرباط ومدريد حول الصحراء، خاصة أن الرباط تنظر إلى التحول التاريخي في الموقف الإسباني كنتيجة مباشرة لهذا التجاوب الأمريكي مع المطالب المغربية.
من جهة أخرى، سبق أن رفضت الجزائر طلباً أمريكياً قدَّمته نائبة وزير الخارجية ويندي شارمان، لإعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي لزيادة الضخ باتجاه أوروبا، في إطار خطة غربية للتقليل من الاعتماد على الغاز القادم من روسيا، وذلك وفق ما كشف عنه "عربي بوست" في خبر حصري قبل أسبوع.
لكن من الواضح أن الولايات المتحدة قررت زيادة الضغط على الجزائر من أجل إعادة تشغيل الأنبوب المار عبر حليفها المغرب، لكن هذه المرة عبر شخصية أكثر ثقلاً تتمثل في وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.