حذر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أعضاء في حزبه يخططون للتصويت ضده في البرلمان لحجب الثقة عن حكومته، وقال: "العار الاجتماعي سيلحق بهم"، وإنه "لا أحد سيتزوج أبناءهم"، ليمثل هذا التصويت أصعب اختبار لخان منذ توليه السلطة عام 2018.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، إنه يتوقع أن يجري التصويت على حجب الثقة عن الحكومة الباكستانية، الجمعة 25 مارس/آذار 2022، بدعم ائتلاف من ساسة يتهمون خان بسوء الحكم وانعدام الكفاءة الاقتصادية.
يزعم حزب المعارضة أنه يحظى بدعم أكثر من 20 نائباً من "حركة الإنصاف" الباكستانية التي يتزعمها خان وحلفاؤها، وتقول الصحيفة البريطانية إن "خان يبدو أنه خسر دعم المؤسسة العسكرية التي يُنسب إليها فضل وصوله إلى السلطة. والأصوات ستكون كافية لإطاحته".
في حديثه أمام مؤتمر شعبي يوم الأحد 20 مارس/آذار 2022 في مقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية، قال خان لأعضاء الحزب الذين يعتزمون التصويت ضده: "أبناؤكم وعائلاتكم سيخسرون احترامهم ومكانتهم في المجتمع. ولن يتزوج أحد من أبنائكم".
أضاف خان: "لن يثق بكم الناس ولن يحترموكم. الجماهير تتفهم ما يحدث في البلاد. فنحن في عصر الشبكات الاجتماعية. ويصعب إخفاء أي شيء عنهم".
خان طالب أعضاء حزبه بالتراجع عن قرارهم، وقال محذراً في خطابه: "سأسامحكم مثلما يسامح الأب أبناءه، وإلا فستخسرون احترامكم في المجتمع".
من جانبه، قال وزير الإعلام، فؤاد شودري، إن أكثر من مليون شخص سيتجمعون أمام البرلمان يوم التصويت لمنع إتمامه.
بدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها تخشى وقوع أحداث عنف قبل التصويت على سحب الثقة، وحثت المنظمة الحكومة والمعارضة على "ردع أنصارهما عن العنف" وسط هذا التهديد بوقوع اضطرابات سياسية.
مع اقتراب موعد التصويت، قالت المحكمة العليا في باكستان، الإثنين 21 مارس 2022، إنه ينبغي السماح لأعضاء المجلس الوطني الباكستاني بالتصويت لمن يريدون، وأمرت المحكمة الحكومة والمعارضة أيضاً بالامتناع عن حشد الجماهير أمام البرلمان.
يُشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2022 بلغت نسبة التضخم في باكستان 13%، وارتفعت أسعار الوقود والغذاء بدرجة كبيرة.