أعلنت السلطات البيلاروسية إغلاق مخيم المهاجرين المقام في مدينة هرودنا على الحدود مع بولندا، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022، بسبب أنه "لم يتبقَّ أي مهاجر في المخيم بعد مغادرتهم له طوعاً"، حسب بيان لجنة حدود الدولة، وذلك بعد شهور من أزمة اللاجئين على الحدود بين البلدين أواخر العام الماضي.
وقالت اللجنة إن 98 مهاجراً غادروا بيلاروسيا بمساعدة منظمة الهجرة الدولية إلى أربيل شمالي العراق، منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء.
لكن عدداً من المهاجرين قرروا البقاء في الفنادق بناءً على رغبتهم، حسب اللجنة البيلاروسية.
وكانت بولندا قد منعت على مدار أسابيع، مئات المهاجرين العراقيين القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها بطرق "غير نظامية"، ما أدى إلى بقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
ووجّه الاتحاد الأوروبي اتهامات للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، رداً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
أزمة لجوء
يشار إلى أن أزمة لجوء شهدتها الحدود بين بيلاروسيا وبولندا إثر توافد مهاجرين من مناطق الشرق الأوسط، لا سيما العراق وسوريا، نحو بيلاروسيا للعبور نحو أوروبا من خلال بولندا، لكن حرس الحدود البولندي حال دون ذلك.
الأمر الذي دفع تركيا إلى فرض حظر سفر السوريين والعراقيين واليمنيين من مطارات تركية إلى بيلاروسيا، في خطوة لمنع مزيد من المهاجرين من الوصول لحدود الاتحاد الأوروبي.
ورفضت بولندا السماح للمهاجرين بالعبور، فيما اتهم الغرب الرئيسَ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإحضارهم إلى البلاد، من أجل إرسالهم إلى الحدود؛ انتقاماً من العقوبات المفروضة على بلاده من قِبل الاتحاد الأوروبي.
كما أرسلت بولندا 15 ألف جندي إلى حدود بيلاروسيا، ونصبت سياجاً تعلوه أسلاك شائكة، ووافقت على بناء جدار، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.