اتفقت الشرطة المغربية مع نظيرتها الإسرائيلية على تسليم المجرمين الإسرائيليين الذين يتواجدون على أراضي المملكة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022، والتي أشارت إلى أن هذا الاتفاق بين المغرب وإسرائيل يأتي رغم عدم وجود اتفاق تسليم رسمي بينهما.
قناة "13" الإسرائيلية أوضحت أنه رغم عدم وجود اتفاق تسليم رسمي بين البلدين، نجحت الشرطة الإسرائيلية في التوصل إلى تعاون مع الشرطة المغربية بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، حيث نجحت الشرطة الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق تعاون بدون اتفاق لتسليم المجرمين مع الشرطة المغربية.
كما ذكر تقرير القناة الإسرائيلية، أنه نتيجة لذلك فإنه خلال الأيام القريبة القادمة من المتوقع أن نشهد تطورات دراماتيكية بكل ما يتعلق بهذا التعاون بين المغرب وإسرائيل، وأن نرى مجرمين ومطلوبين للتحقيقات يهبطون في إسرائيل.
على صعيد متصل، نشرت القناة الإسرائيلية "13"، الجمعة الماضية، أنه على ضوء تسخين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والاجتماع بين الرئيسين إسحاق هرتسوغ ورجب طيب أردوغان، الشرطة الإسرائيلية ستقدم لتركيا قائمة بأسماء مجرمين بغرض تسليمهم، يأتي هذا بعد تسليم تركيا أحد المجرمين الأسبوع الماضي.
التقارب بين المغرب وإسرائيل
هذا التقارب الأمني بين المغرب وإسرائيل يأتي بعد أن وقّعتا خلال شهر فبراير/شباط الماضي اتفاقية في المجال الاقتصادي، تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
جرى توقيع الاتفاقية خلال زيارة وزيرة الاقتصاد الإسرائيلي إلى المغرب، والتي تستمر من يوم 20 فبراير/شباط وحتى يوم 23 فبراير/شباط 2022.
يذكر أن المغرب أحال أول اتفاقية موقعة مع إسرائيل، الأربعاء 2 فبراير/شباط، للمصادقة عليه من قِبل البرلمان المغربي، وتتعلق الاتفاقية بالخدمات الدولية.
بدأت العلاقة بين الجانبين على مستوى منخفض عام 1993، وذلك بعد أن وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقية أوسلو للسلام، لكن الرباط جمَّدت علاقتها بإسرائيل عام 2000 بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أعاد البلدان تطبيع علاقاتهما عام 2020، في إطار خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد أفضت مساعي الإدارة الأمريكية آنذاك إلى توقيع أكثر من دولة عربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل، بينها الإمارات، والبحرين، والسودان، نهاية بالمغرب، فيما عُرف باسم اتفاقيات إبراهام.