دعت روسيا يوم الأحد 20 مارس/آذار 2022 القوات الأوكرانية لإلقاء السلاح في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، حيث تقول موسكو إنها تشهد "كارثة إنسانية مروعة".
حيث قال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع في إفادة وزعتها وزارة الدفاع: "ألقوا أسلحتكم". وأضاف: "كارثة إنسانية مروعة تحدث.. كل من يلقون أسلحتهم نضمن لهم ممراً آمناً إلى خارج ماريوبول".
اقرأ أيضاً
مهلة روسية لأوكرانيا
المسؤول الدفاعي الروسي قال كذلك في حديثه إلى القوات الأوكرانية إن الممرات الإنسانية من ماريوبول سوف تُفتح الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش) في 21 مارس /آذار2022.
في حين نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن أوكرانيا أمامها حتى الساعات الأولى من صباح 21 مارس/آذار 2022 للرد على طلب تسليم ماريوبول.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية إن القوات الروسية رحلت بالقوة عدة آلاف من المدينة المحاصرة، بعد أن تحدثت روسيا عن وصول "لاجئين" من الميناء الاستراتيجي.
المجلس قال كذلك في بيان على قناته على تليغرام في ساعة متأخرة من مساء السبت: "تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية". وأضاف: "أخذ المحتلون بشكل غير قانوني الناس من حي ليفوبيريجني ومن الملجأ في مبنى النادي الرياضي الذي كان يختبئ فيه أكثر من ألف شخص (معظمهم من النساء والأطفال) من القصف المستمر".
في حين لم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل.
اقرأ أيضاً
حافلات تقل لاجئين من أوكرانيا
في سياق متصل نقلت وكالة الإعلام الروسية نوفوستي عن وزارة الدفاع قولها إن حافلات تقل أشخاصاً وصفتهم بلاجئين من ماريوبول بدأت في الوصول إلى روسيا، ولم يتسن الاتصال بالوزارة للتعليق على ما أعلنه مجلس مدينة ماريوبول.
في حين قالت السلطات المحلية إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في ماريوبول المطلة على بحر آزوف منذ أكثر من أسبوعين ويختبئون في ملاجئ من القصف العنيف الذي قطع الإمدادات المركزية من الكهرباء والتدفئة والمياه.
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".