أعلن التحالف العربي باليمن، مساء السبت 19 مارس/آذار 2022، اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيرة أُطلقت باتجاه السعودية، مؤكداً أن تصعيد الحوثيين بمثابة رد على الدعوة الخليجية للحوار.
جاء ذلك بحسب بيانين منفصلين للتحالف، نشرتهما وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
حيث أفاد التحالف "أنه تم اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه منطقة خميس مشيط (جنوب غربي السعودية)".
التحالف أضاف: "نتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي (خاضع للحوثيين) ".
وفي بيان ثانٍ، أعلن التحالف "اعتراض وتدمير 4 طائرات مسيرة أُطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية (للسعودية)".
"هجمات عدائية"
كما أعلن التحالف عن تعرض "محطة تحلية المياه بمنطقة الشقيق ومنشأة أرامكو بجازان (جنوب غربي السعودية)، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب لهجمات عدائية (لم يحدد نوعها)".
فيما تابع قائلاً: "تصعيد للميليشيا بهجمات عدائية تستهدف منشآت اقتصادية وأعياناً مدنية"، معتبراً: "التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية بمثابة رد على الدعوة الخليجية (للحوار)".
بينما لم يتحدث التحالف عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجمات.
إلا أنه حتى الساعة 21:15 (ت.غ) لم يصدر من جماعة الحوثي تعقيب بشأن بيانات التحالف.
يشار إلى أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما خلفت بعضها ضحايا مدنيين.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وبات أكثر من 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
أيضاً أدت هذه الحرب المأساوية إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.