كشفت صورة من الأقمار الصناعية، نشرتها الشركة الأمريكية لتقنيات الفضاء "ماكسار تكنولوجيز"، تظهر كلمة "أطفال" باللغة الروسية، كُتبت أمام وخلف مسرح كان يضم مئات المدنيين في ماريوبول بأوكرانيا، قبل أن يتعرض للقصف، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات في استهدافه.
وقالت "بي بي سي" إنها أبلغت في وقت سابق أن "العديد من الأطفال وكبار السن كانوا يحتمون داخل مبنى المسرح"، بينما أكدت بلدية ماريوبول عبر حسابها في "تلغرام" أن "أكثر من ألف شخص" كانوا داخل المسرح، حسبما ذكرت "فرانس 24".
نفي روسي
وكانت "غارة روسية" ألقت "قنبلة شديدة القوة" على مسرح في مدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا، كان ملجأً لأكثر من ألف مدني بينهم نساء وأطفال، بعد ظهر الأربعاء، حسبما أعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية، يدعى أنطون جيراشينكو.
بدورها، نفت موسكو أن تكون قواتها مَن استهدفت المسرح الذي احتمى فيه مئات المدنيين، محمّلة وحدات "آزوف" الأوكرانية مسؤولية استهدافه، حسب "الأناضول".
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن كتيبة "آزوف" نفذت "استفزازاً دموياً جديداً، وفجَّرت مبنى المسرح الذي فخخته في وقت سابق".
وآزوف هي وحدات خاصة تابعة للجيش الأوكراني، شكَّلتها وزارة الداخلية من المتطوعين، قاتلت الانفصاليين في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
قصف مسجد
كانت الخارجية الأوكرانية أعلنت قبل أسبوع، السبت 12 مارس/آذار 2022، أن روسيا قصفت مسجداً في مدينة ماريوبول نفسها، لجأ إليه أكثر من 80 شخصاً بينهم أطفال.
وسبق أن اتهمت أوكرانيا روسيا برفض السماح لأحد بالخروج من ماريوبول، التي تسبب حصارها في احتجاز مئات الآلاف من الأشخاص، فيما تتهم روسيا أوكرانيا بأنها السبب في عدم إجلاء السكان.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان عبر تويتر "قصف الروس مسجد السلطان سليمان القانوني وزوجته روكسولانا (حرم السلطان) في ماريوبول"، وفق ما نقلت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس.
كما أضافت "يختبئ أكثر من 80 من الراشدين والأطفال هناك احتماء من القصف، من بينهم رعايا أتراك"، ولم تذكر الوزارة ما إذا كان أحد قُتل أو أصيب.
لكن موسكو تنفي استهداف المناطق المدنية خلال ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.