أظهرت وثيقة استخباراتية روسية مسربة، أن الصين أعدت خطة لضم تايوان بحلول خريف العام الحالي، إلا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا عطَّل ذلك على ما يبدو، وفقاً لما نشرته صحيفة Newsweek، الخميس 17 مارس/آذار 2022.
وزير خارجية تايوان، جوزيف وو، قال إنه لا يستطيع التعليق على مصداقية هذه الوثيقة، لكنه أكد على ضرورة أن تستعد بلاده دائماً لهجوم صيني محتمل، بغض النظر عن صحة هذه الوثائق.
كما أكد على أن استخبارات بلاده تراقب عن كثب هذه الأنباء، وما يتعلق بها من إمكانية هجوم صيني على البلاد، بهدف ضمها إلى الصين.
الوثائق الروسية
من الجدير بالذكر أن الوثائق الروسية المعنية تم نشرها كجزء من سلسلة تسريبات لمعارض روسي وناشط حقوقي يقطن خارج روسيا، هو فلاديمير أوسيشكين.
تتحدث التسريبات عن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا وضع الصين في موقف صعب، لأن هذه الخطوة وحّدت الغرب ضد موسكو، وجعلت من الصعب على الصين تقديم دعم لها.
كما تحدثت الوثائق عن "حاجة الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، لضم تايوان إلى الصين، كنصر سيساعد على إعادة انتخابه لفترة ثالثة"، لكن خطوة روسيا قوضت مساعي تشي، وأجبرته على التخلي عن خططه لضم تايوان.
الصحيفة أكدت أنها لم تستطع التأكد بشكل مستقل من صحة الوثائق الروسية المسربة، بالإضافة إلى أن هذه الادعاءات تتعارض مع تقديرات للاستخبارات التايوانية، قالت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنها لا تتوقع هجوماً صينياً خلال السنوات الثلاث التالية.
خوف دائم من ضم تايوان
رغم الحذر التايواني الدائم من مساعي جارتها لضمها فإن احتمالية قيام الصين بمثل هذه الخطوة في الخريف تناقض التفكير العسكري المعتمد، والذي يأخذ بعين الاعتبار أن الفترة الأفضل للهجوم على تايوان هي الصيف.
والخريف القادم هو أيضاً موعد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني، والذي يتوقع أن يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، أو نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ما يتعارض مع فكرة أن تشي يريد ضم تايوان قبل الانتخابات لتأمين نصره فيها.
يذكر أن المخاوف تصاعدت من تشكل جبهة روسية-صينية، تُجابه الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ الخميس 24 فبراير/شباط 2022، ومعها الخوف من إمكانية أن تقدم الصين أيضاً على ضم تايوان.