وصفت وزيرة إسرائيلية زملاءها في الحكومة بـ"المنافقين" واتهمتهم بالتمييز في معاملة إسرائيل للاجئين من أوكرانيا وأولئك القادمين في إثيوبيا، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، الخميس 17 مارس/آذار 2022.
وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، بنينا تامانو شطا، قالت لموقع Ynet: "الحقيقة معروفة للجميع، وأحياناً لا يحب الناس سماع الحقيقة.. أنا قلت الحقيقة. هناك مستوى معين من النفاق نحتاج إلى محوه. والعلاج الوحيد عرض كل شيء على الطاولة ليراه الجميع".
الموقع الإسرائيلي أوضح أنه خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الإثنين، هاجمت تامانو شطا زملاءها؛ لرفضهم تقديم القدر نفسه من التعاطف والدعم لليهود الإثيوبيين الذين يسعون إلى الفرار من بلدهم، والذي يعرضونه الآن للاجئين الأوكرانيين.
كما اعتبرت أن "هذا هو نفاق العِرق الأبيض… يجب أن نعمل على تعزيز هجرة اليهود من إثيوبيا، الذين يفرون أيضاً من الحرب"، مضيفة: "بصفتي إثيوبية، يمكنني أن أقول لكم إنني أعمل من أجل يهود الهند وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، كما أفعل من أجل مجتمعي".
رداً على ذلك، قال وزير الشتات نحمان شاي: "نحن من أوروبا".
إسرائيل ليست وحدها "منافقة"
فقد قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الدنمارك "تميّز في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين، وتحاول إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم بدعوى أنها أصبحت آمنة".
كما أفادت بأن "دائرة الهجرة الدنماركية طلبت من 98 بلديةً تقييم قدرتها على استقبال لاجئين أوكرانيين. كانت الدائرة نفسها قد بدأت مؤخراً سحب الإقامة من لاجئين سوريين؛ في محاولة منها لإجبارهم على العودة إلى سوريا، مؤكدةً أن بعض الأماكن هناك أصبحت آمنة".
فيما أشارت: "في حين أن المعاملة الدنماركية للاجئين الأوكرانيين جديرة بالثناء، فإن التذرع بالتضامن الأوروبي لا يبرر المعاملة المختلفة للاجئين السوريين، الذين جُرد بعضهم من حقوقهم الأساسية وأجبروا على البقاء بمراكز الترحيل، حيث تُركوا في مأزق مؤلم أمام خيار العيش محرومين من حق العمل والحصول على التعليم، أو العودة إلى سوريا".
قالت المنظمة أيضاً: "المعاملة الدنماركية غير المتكافئة بحق طالبي اللجوء ممن هم معظمهم سود أو سمر وغير مسيحيين وغير أوروبيين، تخاطر بإدامة هذه الأسطورة"، مشددة على أنه "يجب على الدنمارك استغلال هذه اللحظة لكبح بعض سياساتها الخاصة باللجوء الأكثر تقييداً، وإعادة الحماية المؤقتة لجميع اللاجئين السوريين، وتوسيع احتضانها للاجئين الأوكرانيين ليشمل آخرين أيضاً".