شرطة إسرائيل تخشى “تصعيداً محتملاً” بالقدس.. أمرت بتقييد دخول أعضاء الكنيست للأقصى والحكومة تعارضه

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/16 الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/16 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش
IStock/ المسجد الأقصى في فلسطين

أمر وزيرُ الأمن الداخلي في إسرائيل، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2022، قائدَ الشرطة الإسرائيلية بتقييد مشاركة أعضاء الكنيست الإسرائيلي المتطرفين، في اقتحامات المسجد الأقصى بهدف حماية أمنهم، في ظل خوف من اندلاع توترات وجولة تصعيد جديدة في الأراضي الفلسطينية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، أمر مدير الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، بأن يشترط دخول أعضاء الكنيست إلى الحرم القدسي بعدم تعرضهم للخطر. 

يأتي ذلك في ظل توتر الأوضاع في فلسطين والضفة الغربية، خاصة مع اندلاع مواجهات حادة أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الأيام الماضية. 

خلاف إسرائيلي حول القرار

من جانبها، صرحت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي باهاراف ميارا، بأنه ليس من صلاحيات بارليف إصدار مثل هذه الأوامر لقائد الشرطة الإسرائيلية. 

غالي باهاراف ميارا عللت إعلانها في رسالة إلى بارليف، جاء فيها أن أعضاء الكنيست يتمتعون بقانون الحصانة، ما يسمح لهم بحرية تنقل شبه كاملة. 

مستشارة الحكومة القضائية أضافت أن منع دخول أي يهودي للحرم القدسي، بدواعي الأمن القومي، هو من صلاحيات رئيس الوزراء حصراً، وفقط بعد الحصول على رأي الشاباك بمثل هذا القرار.

خوف إسرائيلي من التصعيد

من جانبه رد بارليف في رسالة بعثها للمستشارة القضائية للحكومة بأنه يتعين على شرطة إسرائيل العمل على منع تعريض أعضاء الكنيست للخطر، في دفاع عن أوامره لقائد الشرطة الإسرائيلية. 

ومع أن صحيفة يديعوت أحرونوت لم تشر إلى خلفية الأمر الذي أصدره بارليف لقائد الشرطة الإسرائيلية، إلا الأجهزة الأمنية في إسرائيل تخشى من أي استفزاز قد يفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. 

فقد كُشف الشهر الماضي عن وثيقة أمنية إسرائيلية حذرت من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مطلع شهر رمضان المقبل. 

كما حذر فيها قائد فرقة "يهودا والسامرة" (الاسم التوراتي للضفة الغربية) بالجيش الإسرائيلي القادة الإسرائيليين. 

وقال بلوت إن ظروف الاشتعال موجودة بالفعل، ولا ينقصها إلا عود ثقاب لإشعال المنطقة برمتها. 

وعليه فإن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن تبحث إجراءات هدفها تخفيف التوترات في رمضان المقبل، لمنع وصول التوترات إلى جولة تصعيد جديدة، قد تعمّ الأراضي الفلسطينية بأكملها. 

وشهدت فلسطين جولة تصعيد في شهر مايو/أيار 2022، تضمنت مواجهات في الضفة الغربية، والقدس وفلسطينيي الداخل، ومواجهة عسكرية مع قطاع غزة.

يُذكر أنه وخلال العام الماضي 2021 اقتحم المسجد الأقصى 34 ألفاً و562 مستوطناً، بحسب وزارة الأوقاف الفلسطينية.​​​​​​​​​​​​​​

تحميل المزيد