بدأ مدعون عامون في روسيا، إصدار تحذيرات لشركات أجنبية ترغب بالانسحاب من روسيا، على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا، محذرين إياها من إمكانية اعتقال مسؤولي الشركات، ومصادرة أصولها المالية؛ حتى المتعلقة بالملكية الفكرية، بحسب ما نشرت صحيفة Wall Street Journal، الأحد 13 مارس/آذار 2022.
تضمنت الشركات التي تلقت تحذيرات روسية كلاً من؛ كوكاكولا، ماكدونالدز، آي بي إم، ومالك مطعم KFC، وغيرهم، وأصل الادعاء العام هذه التحذيرات عن طريق الاتصالات الهاتفية، الرسائل والزيارات الرسمية.
كما أمرت النيابة العامة الروسية الجمعة 11 مارس/آذار 2022، بفرض "رقابة صارمة" على الشركات التي تعلق أنشطتها في البلاد، بعد أن أعلن كثير منها تعليق العمل في روسيا، أو انسحابها منها بعد إعلان الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا.
يأتي ذلك ضمن الرد الروسي الحكومي، على العقوبات الغربية التي فرضت على اقتصادها من قبل الحكومات الغربية، بعد إعلانها للهجوم على أوكرانيا، الخميس 24 فبراير/شباط 2022.
تهديد بالاعتقال والمصادرة
هُدّدت الشركات المنتقدة للحكومة، بتوقيف مسؤوليها واعتقالهم، أو بمصادرة أموالهم، مع كل ما يتعلق بالملكية الفكرية في روسيا، في إجراءات مكثفة لمنع هروب رؤوس الأموال من روسيا، ودعم الروبل.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، دعمه لإصدار قانون يؤمم هذه الشركات.
شملت رسائل التحذير الروسية شركات من مختلف القطاعات، مثل التكنولوجيا، المواد الغذائية، الملابس والقطاع المصرفي.
رد الفعل على الخطوة الروسية
من جانبها؛ قامت بعض الشركات المستهدفة بهذه التحذيرات، بالحد من التواصل بين فروعها الروسية وباقي الشركة، خوفاً من اعتراض المراسلات بين الزملاء داخل الشركة، كما قامت شركات أخرى بنقل مسؤوليها من روسيا.
كما أن الولايات المتحدة حذرت من خطوة التأميم من قبل روسيا، وأشارت إلى عقوبات محتملة رداً على مثل هذه الخطوة في حال تطبيقها.
فقد علق الناطق باسم البيت الأبيض، جن ساكي، بأن أي فعل غير قانوني من هذا القبيل، بمصادرة الأصول المالية أو تأميمها، سيعني مزيداً من الإجراءات الاقتصادية العقابية، وقد يؤدي إلى ردود قانونية.