قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، الخميس 10 مارس/آذار 2022، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن يتراجع" عن عملياته العسكرية في أوكرانيا، و"سيصعّد هجومه".
كما أضافت المسؤولة الأمريكية، في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية، أن "القوات الروسية تُظهر لا مبالاة طائشة حيال المدنيين الأوكرانيين، وبوتين سيصعّد هجماته رغم كل الإجراءات المتخذة ضده".
فيما أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن موسكو "استهانت بقوة المقاومة الأوكرانية"، لافتة إلى أن المقاومة "حرمت موسكو من تحقيق نصر سريع" في أوكرانيا.
بينما أشارت هاينز إلى أن واشنطن "تعمل على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات الروسية" رداً على العملية العسكرية التي تشنها موسكو منذ 24 فبراير/شباط الماضي، ضد أوكرانيا.
بوتين "محبَط وغاضب"
فيما وصف مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" (CIA)، وليام بيرنز، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يعاني من عزلة متزايدة، وأنه "محبَط وغاضب" حيال وضع الحرب بأوكرانيا، وذلك في جلسة استماع عُقدت في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء 8 مارس/آذار.
قال بيرنز، وهو سفير أمريكي سابق في موسكو: "أعتقد أن بوتين غاضب ومحبَط في هذه اللحظة. من المرجح أن يضاعف جهوده، ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يكترث بالخسائر في صفوف المدنيين".
أضاف المسؤول الاستخباراتي الأمريكي مستدركاً: "لكن التحدي الذي يواجه بوتين، وهو السؤال الأكبر الذي طغى على تقييماتنا على مدار أشهر، هو أنه ليست لديه خطة دائمة لإنهاء الأمر، في ظل استمرار مقاومة أوكرانية شديدة".
حسب مدير "سي آي إيه"، فإنَّ شنّ روسيا حرباً على جارتها الغربية "نتج عن قناعة شخصية عميقة"، مضيفاً أن الرئيس قد راكم في السنوات الماضية "مزيجاً من المظالم والطموح".
قلق بريطاني من أسلحة كيماوية
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية، إن بريطانيا قلقة جداً من احتمال استخدام روسيا أسلحة كيماوية في أوكرانيا، محذرةً من أن استخدامها سيكون خطأ فادحاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أضافت تراس: "نحن في غاية القلق بشأن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيماوية"، وقالت: "رأينا روسيا تستخدم هذه الأسلحة من قبل في ساحات صراع، لكن ذلك سيكون خطأ فادحاً من جانبها يضاف للأخطاء الجسيمة التي يرتكبها بوتين بالفعل".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من نفي الولايات المتحدة اتهامات روسية متجددة بأن واشنطن تدير مختبرات حرب بيولوجية في أوكرانيا. ووصفت الادعاءات بأنها "مضحكة"، واقترحت أن موسكو ربما تضع الأساس لاستخدام سلاح كيماوي أو بيولوجي.
فيما سُئل وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، في وقت سابق من الخميس، عما إذا كان استخدام الأسلحة الكيماوية قد يتجاوز "الخط الأحمر" بما يجعل أعضاء حلف شمال الأطلسي يتدخلون في الصراع.
قال هيبي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لا أعتقد أنه من المفيد الدخول في أي التزام صارمٍ الآن بخصوص مكان هذا الخط الأحمر، لكنني أعتقد أن الرئيس بوتين يحتاج إلى أن يعرف بشكل واضح جداً، أنه عندما استخدمت دول أخرى أسلحة كيماوية استدعى ذلك رداً دولياً".