أمريكا تضغط على السلطة الفلسطينية لإدانة هجوم روسيا على أوكرانيا.. أكسيوس: رام الله ترفض لهذه الأسباب

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/10 الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/10 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (مواقع التواصل الاجتماعي)

كشف موقع Axios الأمريكي، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، أن واشنطن وبعض العواصم الأوروبية طلبت من السلطة الفلسطينية تحديد موقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية، وبشكل أدق إدانة هجوم موكسو على كييف، لكن رام الله رفضت ذلك، بحسب المصدر المطلع. 

حيث قال مسؤول فلسطيني كبير للموقع الأمريكي إن الولايات المتحدة طلبت من القيادة الفلسطينية إصدار بيان يدين روسيا، مشيراً إلى أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع أوكرانيا وروسيا، وتُفضل عدم الانحياز لأي طرف في الصراع.

فيما قال المسؤول إنَّ إدارة بايدن تواصل الضغط حتى الآن على السلطة الفلسطينية لإدانة الهجوم الروسي، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. 

وقال المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن اسمه: "لدينا جالية فلسطينية في روسيا وأخرى في أوكرانيا، ونخشى أنَّ يؤثر أي موقف سياسي قد نتخذه سلباً في هذه المجتمعات".

واشنطن لم تقدم بديلاً 

من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إنَّ إدانة روسيا تعني أنَّ الفلسطينيين سيخسرون حليفاً أساسياً يدعم مواقفهم السياسية؛ لذلك من الأفضل للسلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن الصراع.

أضاف المصري: "من جهة أخرى، لم تقدم الولايات المتحدة رغم مواقفها الكلامية شيئاً للفلسطينيين، ولم تُعِد فتح القنصلية في القدس، ولم تطلق عملية سياسية تقوم على حل الدولتين". 

تابع المصري أنَّ العديد من الفلسطينيين يرون ازدواجية المعايير في كيفية إدانة المجتمع الدولي روسيا بسرعة، لكنه لم يتخذ خطوات مماثلة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومعاملته للفلسطينيين.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية ليس لديها صوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي لا يتعين عليها اتخاذ موقف بالتصويت مع أو ضد روسيا. 

وتبحث واشنطن عن أوسع دعم لمواقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية، بينما عبرت مصادر عن استيائها من موقف الإمارات المؤيد لروسيا، وكذلك من التذبذب الذي تبديه تل أبيب في تصريحاتها حول هجوم موسكو على كييف.

 وأطلقت روسيا فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

تحميل المزيد