أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 10 مارس/آذار 2022، لنظيره الأمريكي جو بايدن، أن الوقت حان لرفع جميع العقوبات الأمريكية "الظالمة وغير العادلة" عن صناعة الدفاع التركية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، وفق بيان لدائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية.
حيث أوضح البيان أن أردوغان بحث مع بايدن المستجدات الإقليمية وضمنها الهجوم الروسي على أوكرانيا والعلاقات التركية-الأمريكية.
البيان قال إن الرئيس التركي نقل لنظيره الأمريكي أهمية أن تكون تركيا في موقع يسهّل البحث عن حل في حال تفاقمت الأزمة (الأوكرانية) بشكل أكبر.
"نصر دبلوماسي"
فيما أكد أن تنظيم اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في أنطاليا يعد نصراً دبلوماسياً بحد ذاته.
كما أشار البيان التركي إلى أن وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا جلسا على الطاولة وجهاً لوجه في أنطاليا بفضل قنوات الثقة التي فتحتها تركيا.
في حين أكد أردوغان لبايدن أن "الوقت قد حان ومنذ فترة طويلة، لرفع جميع العقوبات غير العادلة المفروضة على تركيا في مجال الصناعات الدفاعية".
حيث نوه إلى أن "تركيا تتطلع إلى استجابة الولايات المتحدة وبأقرب وقت لطلبها الذي يتضمن شراء 40 طائرة جديدة، وتحديث طائرات الـ إف-16 في سلاح الجو التركي بأقرب وقت ممكن".
جهود تركيا
من جهته، قال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن وأردوغان ناقشا "قلقهما المشترك" بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وأكدا دعمهما لأوكرانيا، منوهاً إلى أن الرئيس الأمريكي عبّر عن "تقديره" لجهود تركيا لدعم حل الصراع دبلوماسياً.
فيما ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، أن الاتصال استمر نحو ساعة.
كانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة إف-35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية (من أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم)، لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديداً للطائرة إف-35 التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.
في حين قد توترت العلاقات بشدة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، خلال العام الماضي، عندما فرضت واشنطن عقوبات على صناعة الدفاع التركية بسبب أنظمة إس-400. كما طردت أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، حيث كانت ضمن مشتريها ومُصنعيها.