أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيمنع المواطنين الروس من شراء الدولار، باستخدام الروبل، وغير الدولار من العملات الصعبة، وذلك لستة أشهر قادمة، وقد أعلن عن ذلك الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، كما منع سحب أكثر من 10 آلاف دولار من أرصدة المواطنين بالعملة الصعبة، بحسب صحيفة Washington Post.
قام البنك المركزي بفرض هذه الإجراءات لمحاولة منع الروبل الروسي من الانخفاض أكثر، بسبب العقوبات الغربية. وشدد البنك المركزي على أن البنوك لن تبيع الدولار الأمريكي للمواطنين الروس، لفترة مؤقتة تنتهي في شهر سبتمبر/أيلول 2022.
تفاصيل إجراءات البنك المركزي
تتضمن إجراءات البنك المركزي منع سحب أكثر من 10 آلاف دولار، من حسابات زبائن البنوك التي تحتوي على أرصدة بالعمل الصعبة.
في المقابل، فإن أي زبون يريد سحب أكثر من المبلغ المحدد، عليه القبول بسحب ما يعادل قيمته بالروبل الروسي.
ينتج انخفاض سعر الروبل عن ارتفاع عرضه في السوق، فعندما يحاول المواطنون الروس شراء الدولار عن طريق بيع الروبل، يرفعون عرضه في السوق، مؤدين بسعره للانخفاض، وبسعر الدولار للارتفاع مقابله.
الروبل يهبط لأدنى قيمة له مقابل الدولار
بلغ سعر الروبل قبل الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا، 85 روبل مقابل الدولار، إلا أنه هبط بشكل حاد بسبب العقوبات، حتى وصل الآن إلى 135 روبل مقابل الدولار.
وتهدف إجراءات البنك المركزي الروسي لمنع هبوط الروبل أكثر، بسبب العقوبات التي فُرضت على روسيا، وعقوبات محتملة في المستقبل.
تتضمن هذه العقوبات تجميد أرصدة للبنك المركزي الروسي، والتي تقدر بأكثر من 630 مليار دولار قبل الهجوم، بعضها مخزن في دول غربية.
يقول أحد الخبراء الاقتصاديين لصحيفة Washington Post إن القرار يمنع المواطنين من حماية أصولهم المالية، والتي ستنخفض بفعل التضخم.
ويعتبر تخزين الثروة بالدولار إحدى أهم طرق حماية الأصول المالية، سواء حمايتها من التضخم أو انخفاض قيمة العملة، ولذلك وُصفت الإجراءات بـ"الحماقة".