أعلنت وكالة الطاقة الذرية IAEA أنها فقدت الاتصال بأنظمة مراقبة المواد النووية في مفاعل تشيرنوبل، الثلاثاء 8 آذار/مارس 2022، بعد أيام من سيطرة القوات الروسية على المفاعل، والذي خضع للقوات الروسية منذ اليوم الأول للهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا، الخميس 24 فبراير/شباط 2022.
وقالت الوكالة إنها فقدت الاتصال بأنظمة المراقبة الموجودة في المفاعل، كما أنها تبحث حالياً في وضع أنظمة المراقبة الأخرى في مفاعلات مختلفة حول أوكرانيا، وستنشر تحديثات بخصوصها حال وصولها لأي معلومات.
اقرأ أيضاً
حالة طاقم المفاعل
في السياق ذاته، صرحت الوكالة بأن السلطات الأوكرانية أخطرتها أن من المهم جداً لضمان سلامة المفاعل حالياً، أن تستطيع تغيير طاقم العمل الحالي، والذي يتكون من 210 تقنيين وحراس، يعملون هناك منذ سيطرة روسيا على المفاعل، منذ نحو أسبوعين.
بالعادة يتم تغيير الطاقم العام بشكل دوري ومنتظم، لكون نفس الطاقم مستمراً بالعمل منذ تاريخ 23 فبراير/شباط 2022، أي اليوم السابق لدخول القوات الروسية إلى المفاعل.
حتى الآن تصل إلى الطاقم إمدادات الغذاء والماء والدواء، لكن بشكل محدود، ووضع الطاقم يزداد سوءاً منذ اليوم الأول.
لهذه الأسباب؛ طالبت السلطات الأوكراني الوكالة بأن تقود جهداً عالمياً، يهدف إلى وضع خطة لاستبدال الطاقم الحالي، وتزويده بنظام فعال لاستبدال طواقم المفاعل بشكل دوري.
اقرأ أيضاً
مطالبات الوكالة لضمان أمن المفاعل
أكدت الوكالة أنها شددت مراراً على ضرورة توفير الراحة لطاقم المفاعل، وتغييرهم بشكل دوري، لما في ذلك من أهمية قصوى لضمان أمان المفاعل.
الوكالة أضافت أن تمكين الطواقم من اتخاذ قراراتهم بشكل حر، ودون ضغوط، محوري في ضمان تأديتهم لعملهم بشكل فعال، وضمان عدم حصول كوارث نووية.
كما أعلنت أنها قلقة جداَ من الوضع الصعب والمقلق لطواقم المفاعل، والمخاطر المحتملة بسبب هذا الوضع، وطالبت القوات المسيطرة على المفاعل بتوفير ما يلزم لضمان عدم تحقق هذه المخاطر.
حتى الآن؛ لم تستطع الوكالة التواصل مع المفاعل إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كما أنها لم تتواصل مع مرافق أخرى للمفاعل، تتضمن مكب نفايات نووية.
كما أن مدير الوكالة أعلن استعداده للسفر إلى المفاعل، أو لأي مكان آخر، لضمان التزام الوكالة بالأمن النووي في أوكرانيا.
يذكر أن الوكالة قالت إن 8 من أصل 15 مفاعلاً نووياً في أوكرانيا ما زالت تعمل، من ضمنها المفاعلان الموجودان في منطقة زاباروجيا، التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها الأسبوع الماضي.
وعلى عكس مفاعل تشيرنوبل؛ فإن طواقم المفاعلات في زاباروجيا تعمل ضمن ورديات تتغير باستمرار، مع بقاء مستويات الإشعاع الصادرة منها في ضمن المستوى الطبيعي.
وقد تعرض مفاعل تشيرنوبل لحادثة نووية سابقة، تعد إحدى أكبر الكوارث التي شهدها التاريخ، والتي وقعت في عهد الاتحاد السوفييتي السابق عام 1986.