قُتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في مالي، الإثنين 7 مارس/آذار 2022، بالقرب من منطقة موبتي وسط البلاد، وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة غاو شمالا. تأتي كل هذه التطورات في وقت يدفع فيه انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من مالي، الأمم المتحدة لدرس تأثير هذا الانسحاب.
تفاصيل مقتل الجنديين في مالي
أعلن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة مقتل جنديين مصريين من قوة حفظ السلام الأممية (مينوسما) في مالي الإثنين بالقرب من منطقة موبتي وسط البلاد، وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة.
إذ كتب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) أوليفييه سالغادو في تغريدة "اصطدمت قافلة لوجستية من (مينوسما) بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي".
بحسب الحصيلة الأولية "تسبب الانفجار في مقتل اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين". وأكدت الأمم المتحدة في وقت لاحق أن القتيلين هما جنديان مصريان.
فيما دان رئيس البعثة القاسم وني "بشدة هذا الهجوم" داعياً في بيان "السلطات المالية إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات". وتنشط قوة "مينوسما" البالغ عددها نحو 13 ألف عنصر في البلد الإفريقي منذ العام 2013، وتعد حالياً البعثة الأممية الأكثر تكبداً للخسائر البشرية في العالم.
بالتزامن مع الحادث أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة غاو (شمال). وأشارت في تغريدة إلى مقتل "تسعة من المهاجمين".
تصفية مسؤول كبير في القاعدة
من جهته، أعلن الجيش الفرنسي الإثنين مقتل مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أواخر شباط/فبراير، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال تمبكتو.
إذ قال الجيش، في بيان، إن قواته في مالي "قتلت يحيى جوادي وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويشرف على الشؤون المالية واللوجستية"، وفق ما ذكرته الأناضول.
يعرف جوادي أيضا باسم أبو عمّار الجزائري وقتل ليل 25 فبراير/شباط الماضي في منطقة تقع على بعد حوالي 160 كلم شمال تمبوكتو، وسط البلاد، بحسب المصدر ذاته.
يأتي هذا الحادث في وقت يدفع فيه انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من هذا البلد الإفريقي، المعلن في شباط/فبراير، قوة الأمم المتحدة لدرس تأثير هذا الانسحاب.
فقد أعلنت السويد الخميس 3 مارس/آذار أن قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوامها 220 جندياً ستغادر مالي قبل عام من الموعد المقرر، أي في عام 2023 بدلاً من 2024.
فيما شهد البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية وجهادية في الشمال.
بينما تراجع المجلس العسكري الحاكم عن التزامه بإجراء انتخابات سريعة تضمن عودة المدنيين إلى السلطة منذ أن فرضت مجموعة دول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية على البلاد في 9 كانون الثاني/يناير.