أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين 7 مارس/آذار 2022، إعادة متهم يُعتقد بأنه الخاطف رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، إلى السعودية بعد عقدين من الزمن قضاهما في المعتقل بغوانتانامو.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها، إن محمد مانع أحمد القحطاني (46 عاماً)، نُقل إلى بلده السعودية بموجب قرار في يونيو/حزيران الماضي، "ارتأى أن القحطاني لم يعد يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأمريكي".
البيان ذاته أشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقدّر استعداد المملكة العربية السعودية والشركاء الآخرين لدعم جهودها الجارية نحو عملية مدروسة وشاملة تهدف إلى تخفيض عدد المحتجزين بشكل مسؤول، وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".
وحسب ملف تعريف المعتقل في غوانتانامو الذي تحتفظ به وزارة الدفاع الأمريكية، فإن القحطاني "تلقى تدريبات على يد تنظيم القاعدة، وحاول لكن دون جدوى دخول الولايات المتحدة، في 4 أغسطس/آب 2001، للمشاركة في هجمات 11 سبتمبر".
إلى مصحة نفسية
تقارير عدة تحدثت عن تعرض القحطاني للتعذيب على يد السلطات الأمريكية، على الرغم من إسقاط التهم عنه عام 2008، لكن تُرك خلف القضبان منذ ذلك الحين.
وحسب تقرير سابق لشبكة CNN فإن محامي القحطاني قالوا إنه يعاني من مرض عقلي شديد، ويعاني من مرض انفصام الشخصية والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة تعذيبه.
كما ذكر التقرير أن محامي القحطاني خاضوا معركة قانونية مطولة من أجل إطلاق سراحه وإعادته إلى وطنه السعودية.
ومن المرجح أن يُنقل القحطاني بعد عودته للسعودية إلى إحدى المصحات النفسية هناك، بناء على توصية صدرت عن مجلس المراجعة الدورية المعني بمراجعة ملفات الموجودين داخل معتقل غوانتانامو.
داخل المعتقل لكن دون ذنب
على صعيد آخر، كان تقرير صادر عام 2016 عن السناتور الأمريكي الجمهوري، كيلي أيوت، أشار إلى وجود معتقلين داخل معتقل غوانتانامو لا تربطهم أي صلة تذكر بالمتطرفين والإرهابيين، ورغم ذلك فهم محتجزون لسنوات.
واعتبر التقرير أنه أول تصنيف غير سري لأكثر من 100 معتقل محتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا.
وكان محمد مانع أحمد القحطاني من بين الأسماء التي ورد ذكرها في التقرير، حيث أشار التقرير إلى أنه لم يتمكن من دخول الولايات، يوم 4 أغسطس/آب، لكن كان من المؤكد أن يصبح المهاجم رقم 20 ضمن هجمات 11 سبتمبر.
وتسعى الولايات المتحدة كما تقول إلى تخفيض عدد المحتجزين داخل معتقل غوانتانامو ضمن خطة ترمي إلى إغلاق المعتقل بشكل كامل في النهاية.
وإجمالاً، لا يزال 38 معتقلاً في خليج غوانتانامو، من بينهم 19 مؤهلاً للنقل، وسبعة مؤهلين للعرض على مجلس المراجعة الدورية، وعشرة يشاركون في عملية اللجان العسكرية، وأدين اثنان من المعتقلين في لجان عسكرية.