أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد 6 مارس/آذار 2022، مقتل أكثر من 11 ألف جندي روسي منذ بدأت موسكو هجومها على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، وفي اليوم السابق قدرت عدد القتلى الروس بأكثر من 10 آلاف.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن تدمير 2203 أهداف عسكرية، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى الآن، وأضافت أنها أسقطت 8 مقاتلات أوكرانية، السبت 5 مارس/آذار، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
في الوقت الذي لم تعلق فيه روسيا على الحصيلة الجديدة التي أعلنت عنها أوكرانيا، كشفت موسكو، الأربعاء 2 مارس/آذار، عن أول حصيلة لخسائرها العسكرية البشرية خلال الحرب على أوكرانيا، معلنة مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين.
قال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الروسي العام، "لسوء الحظ تكبّدنا خسائر بين رفاقنا المشاركين في العمليات العسكرية الخاصة. قتل 498 عسكرياً روسياً أثناء أداء واجبهم"، خلال الهجوم المستمر.
أكثر من مليون لاجئ خارج أوكرانيا
من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى 1.5 مليون، الأحد، مع استمرار الهجوم الروسي لليوم الحادي عشر، فيما تضغط أوكرانيا من أجل الحصول على المزيد من المساعدة الغربية، بما في ذلك المزيد من العقوبات والأسلحة.
بينما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار، أمس السبت، الذي كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاخا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تحاصرهما القوات الروسية. ووصل الأوكرانيون الذين تمكنوا من الفرار إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا المجاورة وأماكن أخرى.
فيما قال مفاوضون أوكرانيون إن جولة ثالثة من المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستنعقد، الإثنين 7 مارس/آذار، لكن موسكو كانت أقل تحديداً بشأن الموعد.
زيلينسكي يدعو السكان للقتال
كما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون السبت، السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية إلى القتال. وقال "يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا" وتعهد بإعادة بناء البلاد.
فيما قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الأحد، إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا، لكن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي.
ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث "ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكلان مفاجأة لروسيا". وأضافت أن روسيا "ردت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع، من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول".
كما قالت المخابرات العسكرية البريطانية "استخدمت روسيا في السابق أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999، وسوريا عام 2016، عندما وظفت كلاً من الذخائر الجوية والأرضية" في هجماتها. ونفت روسيا مراراً استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.