أعلنت الشرطة الباكستانية، الجمعة 4 مارس/آذار 2022، مقتل 45 شخصاً وإصابة 65 آخرين إثر انفجار قنبلة داخل مسجد شيعي أثناء صلاة الجمعة في مدينة بيشاور، شمال غربي البلاد.
حيث استهدف تفجير انتحاري المصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة داخل مسجد تابع للطائفة الشيعية في المدينة.
توقعات بارتفاع عدد الضحايا
فيما توقع مسؤولو الشرطة والمستشفى زيادة كبيرة في عدد القتلى؛ لأن العديد من المصابين في حالات حرجة، وقد يتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق من يوم الجمعة.
بينما لم تعلن أي جهة، حتي الساعة (12:10 ت.غ) مسؤوليتها عن الانفجار.
يعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية منذ سنوات على الأقلية الشيعية في باكستان، والتي طالما استهدفتها جماعات متشددة منها تنظيم الدولة الإسلامية وتحريك طالبان باكستان، والمعروفة أيضاً باسم "طالبان الباكستانية".
حالة طوارئ
من جهته، قال ضابط الشرطة محمد سجاد خان لوكالة رويترز: "نحن في حالة طوارئ ويتم نقل الجرحى الى المستشفى".
بدوره، قال محمد عاصم المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينج، الذي يُنقل إليه الضحايا، لرويترز إنهم استقبلوا أكثر من 30 جثة.
في حين أكد إعجاز خان، وهو مسؤول كبير بالشرطة، أن عدد القتلى لا يقل عن 35، وإنه كان تفجيراً انتحارياً.
كما أشار إعجاز إلى أن مسلحَين اثنين وصلا إلى مكان قريب من المسجد على دراجة نارية، حيث أوقفتهما الشرطة للتفتيش، مضيفاً: "فتحا النار على الشرطة… ودخلا المسجد".
في غضون ذلك، لا تزال الشرطة تتحقق لمعرفة إن كان كلاهما نفذا تفجيراً انتحارياً داخل المسجد.
من جانبه، أدان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان التفجير، موجهاً بتقديم الإسعافات الطبية الفورية للمصابين، ومطالباً بإجراء تحقيق عاجل وفوري للوقوف على أسباب الحادث.
هذا الهجوم الجديد يتزامن مع جولة يقوم بها فريق الكريكيت الأسترالي في باكستان لأول مرة منذ أكثر من عقدين، والذي يقيم في إسلام أباد التي تبعد 140 كيلومتراً عن بيشاور.
كانت باكستان قد بدأت مؤخراً في العودة لاستضافة فرق دولية بعد الاضطرار إلى تغيير وجهة الكثير من أنشطة الاستضافة الدولية إلى الإمارات بسبب المخاوف الأمنية.
يُشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، حدَّ الجيش الباكستاني من وتيرة الهجمات التي كانت تقع بصورة شبه يومية عن طريق تضييق الخناق على "الجماعات المتشددة".