قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، إن بلاده ملتزمة بنزع سلاح أوكرانيا، وإنها تريد قائمة بأسلحة لا يمكن نشرها في الأراضي الأوكرانية، داعياً الأوكرانيين إلى "تقرير مصير زعمائهم".
وكالات أنباء روسية، من بينها "سبوتنيك"، نقلت عن لافروف، قوله إن روسيا "لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية"، مشيراً إلى أن لدى كييف القدرة على صنع هذا النوع من الأسلحة.
أضاف لافروف أن "مهمة العملية في أوكرانيا هي تحديد أنواع معينة من الأسلحة الهجومية التي لن يتم نشرها هناك أبداً"، واعتبر أن "المطالب الروسية من أوكرانيا لا يمكن وصفها على أنها استسلام".
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تحدث الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا.
بيان صادر عن الكرملين قال إن بوتين شدد على أن "الحل في أوكرانيا يمكن أن يتحقق فقط عبر الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، وتطهير الدولة الأوكرانية من النزعة العسكرية والنازية".
إضافة إلى ذلك، تطالب موسكو بـ"ضمان الوضع المحايد لأوكرانيا"، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار "المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن"، وفق البيان.
في سياق متصل، وصف لافروف تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن الرغبة في الحصول على ضمانات أمنية بأنه خطوة إيجابية.
لكن لافروف شن في الوقت نفسه هجوماً على زيلينسكي، وقال إن رئيس أوكرانيا "وصل إلى السلطة تحت شعارات السلام، وفي النهاية أصبح روسوفوبيا". وبحسب وكالة "سبوتنيك" فإن (الروسوفوبيا هو الشخص الذي يكره كل ما يتعلق بروسيا والشعب الروسي، والذي ينكر أي صفات إيجابية لدى الروس).
أضاف لافروف أن "روسيا مستعدة لمناقشة موضوع الضمانات الأمنية خلال الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا. ولكن موسكو لن تناقش موضوع القرم، هذا الموضوع مغلق".
في وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال لافروف إن أي حرب عالمية ثالثة "ستكون نووية ومدمرة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
اعتبر لافروف أن الوضع سيمثل "خطراً حقيقياً" في حالة لجوء أوكرانيا لاستخدام أسلحة نووية.
يُذكر أن روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
بحسب ما قالته وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، فإن موسكو خسرت 498 جندياً في أوكرانيا، وأُصيب 1597 منذ بدء العملية العسكرية هناك نحو أسبوع، فيما تقول أوكرانيا إن عدد الجنود الروس الذين قتلتهم وصل إلى 7 آلاف.
