وصلت العقوبات الغربية إلى رجل الأعمال الروسي سيرغي رولدوغين، "الأب الروحي" للابنة الكبرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ماريا، وهو واحد من 26 رجل أعمال ومسؤول وشخصية عسكرية أُضيفت أسماؤهم إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الآخذة بالتوسع، بسبب الهجوم على أوكرانيا.
صحيفة The Guardian البريطانية، ذكرت الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، أن رولدوغين يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو عازف التشيلو الرئيسي السابق لأوركسترا مسرح أوبرا كيروف في الثمانينيات، كما أنه عضو في شبكة مالية تُعرف باسم "محفظة بوتين" في موسكو، وفقاً للاتحاد الأوروبي.
ينضم رولدوغين بذلك إلى ما مجموعه 680 فرداً و53 كياناً تم تجميد أرصدتهم في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفُرض عليهم حظر السفر.
كان الهجوم الروسي على أوكرانيا قد أدى لسلسلة من العقوبات على الأفراد والمؤسسات والشركات الروسية، وعدد من هؤلاء المستهدفين يوصفون بأنهم ضمن دائرة بوتين المحدودة من الأصدقاء المخلصين.
يقول الاتحاد الأوروبي إن "رولدوغين رجل أعمال تربطه علاقات قوية بفلاديمير بوتين. وهو عضو في شبكة بوتين المالية، ويملك ما لا يقل عن 5 كيانات خارجية، ويحتفظ بأرصدته في بنك روسيا (المُعاقب من الاتحاد الأوروبي)".
أشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى أنه "وفقاً للتحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، فإن رولدوغين مسؤول عن نقل ما لا يقل عن مليارَي دولار أمريكي من خلال البنوك والشركات الخارجية، التي هي جزء من شبكة بوتين المالية الخفية".
اتهم الاتحاد رولدوغين كذلك بأنه "شارك أيضاً في مغسلة ترويكا، وحوّل مليارات الدولارات من خلال هذه الشبكة. وفضلاً عن ذلك تلقّى ما يربو عن 69 مليون دولار أمريكي من خلال شركات ضمن شبكة "مغسلة ترويكا".
"مغسلة ترويكا" هو الاسم الذي يُطلق على مجموعة مكونة من 70 شركة وهمية خارجية، استخدمها أصحابها لنقل ثروات خاصة بقيمة مليارات الدولارات من روسيا إلى الغرب.
بحسب صحيفة The Guardian، يُقال إن هذه الشبكة "كانت تعمل مثل المغسلة، فتصل الأموال من مصادر متعددة، ثم تدور بين شركات الشبكة، وأحياناً بين حسابات مصرفية متعددة تابعة لشركة واحدة".
من بين الآخرين المدرجين في قائمة العقوبات الأوروبية إيغور سيتشين، (61 عاماً)، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية Rosneft، وإحدى أكبر الشركات المنتجة للنفط الخام في العالم، ونيكولاي توكاريف، زميل بوتين السابق في المخابرات السوفييتية، والرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الروسية الكبرى Transneft.
تضم القائمة كذلك بيتر أفين (64 عاماً)، وهو صديق بوتين منذ تسعينيات القرن الماضي، وواحد من 50 رجل أعمال ثرياً يلتقون الرئيس الروسي بصفة منتظمة.
أيضاً طالت العقوبات ميخائيل فريدمان (55 عاماً)، المساهم الرئيسي في بنك ألفا، الذي ساعد ماريا، ابنة بوتين الكبرى، في إدارة مشروع خيري، وألفا إندو، وديمتري بيسكوف (54 عاماً)، السكرتير الصحفي لبوتين.