طالبت أوكرانيا مواطنيها بمغادرة روسيا "فوراً"، وفق ما ذكره بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه بدأ الأربعاء في تجنيد جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً.
إذ قالت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان، إنها بدأت اليوم الأربعاء في تجنيد جنود احتياط، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، تطبيقاً لمرسوم أصدره الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والحد الأقصى لفترة الخدمة عام واحد، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن قال زيلينسكي، الثلاثاء 22 فبراير/شباط، إنه سيبدأ التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط، لكنه استبعد إعلان التعبئة العامة بعد أن أعلنت روسيا نقل قوات إلى شرق أوكرانيا إثر اعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن كييف.
كما قال الرئيس الأوكراني في إفادة صحفية، الثلاثاء، إن أوكرانيا قد تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا، بعد قرار موسكو الاعتراف باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق أوكرانيا.
أضاف زيلينسكي متحدثاً وهو يقف بجوار رئيس إستونيا إنه يدرس طلباً من وزارة الخارجية بقطع العلاقات. وحث حلفاء أوكرانيا على عدم الانتظار لتصعيد فرض العقوبات، التي يتعين أن تشمل إغلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم-2 الذي تقوده روسيا.
فيما هوَّن زيلينسكي من احتمال نشوب صراع كبير مع روسيا، لكنه قال إنه مستعد لفرض الأحكام العرفية إذا حدث ذلك.
إحراق وثائق في قنصلية روسيا
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه في الليلة نفسها التي أعلنت فيها روسيا أنها ستُجلي قريباً جميع الموظفين الدبلوماسيين من أوكرانيا، أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي رجالاً يحرقون المستندات، ويحملون الصناديق في سيارات في القنصلية الروسية في أوديسا.
كما أظهرت مقاطع الفيديو، التي نشرها حسابان على خدمة الرسائل Telegram وتم تصويرها في وقت ما ليلة الثلاثاء، أكواماً من الوثائق، وربما أشياء أخرى مشتعلة في فناء داخل جدران القنصلية.
بينما ظهرت مقاطع فيديو أخرى نشرها المصور الصحفي المستقل إيثان سوب على تويتر ، تُظهر ضوءاً متقطعاً من ألسنة اللهب في الفناء الخلفي للسفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف، بينما يتصاعد الدخان من الفناء.
عقوبات غربية على روسيا
فيما أعلنت دول غربية حزمة عقوبات ضد روسيا، على خلفية اعترافها رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
إذ كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عن فرض حزمة أولى من العقوبات على روسيا، بالتنسيق مع حلفاء وأصدقاء بلاده في العالم. وقال إن العقوبات تشمل مصرفيين ومسؤولين بارزين روسيين، بالإضافة إلى فرض إجراءات لقطع أجزاء من الاقتصاد الروسي عن النظام المالي العالمي.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد أعضاء في البرلمان الروسي، صوّتوا لصالح الاعتراف بما يسمى "دولتي" دونيتسك ولوغانسك.
كما استهدفت العقوبات الأوروبية بنوكاً في روسيا، بالإضافة إلى قدرة موسكو على الوصول إلى الأسواق المالية التابعة للاتحاد الأوروبي.
فيما فرضت بريطانيا أيضاً عقوبات على 5 بنوك، و3 رجال أعمال روس، وهدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتوسيع نطاق العقوبات ضد موسكو، مشدداً على أنها "ستكون قوية وقاسية".