صرح وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الثلاثاء 22 فبراير/شباط بأنه لا يستبعد تطبيع علاقات بلاده مع تركيا، وذلك بشروط معينة، مؤكداً على عدم إمكانية التقارب دون تحقيقها جميعاً- بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
خلال كلمته في المؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى "فالداي" للحوار في موسكو، ذكر المقداد، أن سوريا وتركيا يجمعهما تاريخ طويل قبل اشتعال الأزمة السورية، وأن من المهم عودة العلاقات السورية-التركية إلى طبيعتها لاعتبارات الجوار بين البلدين.
بحسب المقداد، فإن هناك شروطاً وإجراءات تنتظر دمشق من أنقرة تحقيقها لعودة هذه العلاقات، فعلى الحكومة التركية أولاً سحب قواتها من الأراضي السورية، مع ضرورة إيقاف الدعم للمجموعات "الإرهابية" والتخلي عنها، بالإضافة للتراجع عن سياسة قطع المياه عن السوريين، ورسم استراتيجية جديدة لوضع المنطقة بحيث تحترم دول المنطقة علاقاتها.
دول تستعيد علاقاتها مع النظام السوري
في حال تم تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا؛ فإن ذلك لن يكون الأول من نوعه بين البلدان التي قطعت علاقتها بسوريا منذ اندلاع ثورة عام 2011.
فبحسب وكالة الأناضول، بدأت شرارة مرحلة تلاقي المصالح بين بعض دول المنطقة، وبين النظام السوري في 25 يوليو/تموز 2021، عندما قال ملك الأردن عبد الله الثاني في تصريحات مع "سي إن إن" الأمريكية إن النظام السوري باقٍ، ودعا للدفع باتجاه الحوار معه.
لاحقاً أعلنت بيروت موافقة واشنطن على استيراد الطاقة والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا، ما يعني الاستثناء من عقوبات أمريكية مفروضة على حكومة الأسد ومن يتعامل معها.
لتعقد بعدها لقاءات بين مسؤولين سوريين ومسؤولي كل من مصر والأردن ولبنان لبحث تنفيذ خطة الإمداد.
انتهاء بالتطبيع الإماراتي مع النظام السوري سوريا المتمثل بزيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
يذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي أعلن الإثنين 21 فبراير/شباط أن حزبه سيعيد العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حال فوز تحالف المعارضة بالانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في عام 2023 القادم.