أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن تقارير استخباراتية لدى مسؤولين أمريكيين تشير إلى أن روسيا لديها "قائمة اغتيالات" لشخصيات أوكرانية ومعارضين روس "سيتم قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات" في حال قيام موسكو بغزو أوكرانيا، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الإثنين 21 فبراير/شباط 2022.
المزاعم التي أطلقتها وسائل الإعلام الأمريكية تأتي وسط جهود دبلوماسية تقودها دول غربية من أجل حث روسيا على التراجع عن غزو أوكرانيا، وهو الأمر الذي نفته موسكو مراراً واتهمت دولاً غربية بتأجيج الصراع بـ"نزاعمها".
تعذيب واختفاء قسري بعد غزو أوكرانيا
في رسالة إلى منسقة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، ذكرت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة في جنيف أن المخطط الروسي لما بعد الغزو سيتضمن "التعذيب والاختفاء القسري ومعاناة إنسانية واسعة النطاق".
كما جاء في الرسالة أن قائمة الأشخاص المستهدفين ستشمل معارضين روساً وبيلاروسيين في المنفى في أوكرانيا، وصحفيين ونشطاء في مكافحة الفساد، و"فئات أضعف مثل الأقليات الدينية والعرقية ومثليين وثنائيي الجنس ومتحولين جنسياً وأشخاصاً من مجتمع الميم".
أضافت الرسالة: "على وجه التحديد، لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين الذين تم تحديدهم لقتلهم أو إرسالهم إلى المعسكرات في أعقاب الاحتلال العسكري". بينما لم يرد في الرسالة أي تفاصيل إضافية عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى هذا الاستنتاج.
تحذيرات أمريكية من هجمات في روسيا
من جهة أخرى، حذرت السفارة الأمريكية في موسكو، الأحد 20 فبراير/شباط، رعاياها المتواجدين في روسيا، من تهديدات بوقوع هجمات في العاصمة، موسكو، ومدن أخرى وفي مناطق التوتر قرب أوكرانيا، الأمر الذي أثار توبيخاً من وزارة الخارجية الروسية.
حيث قالت السفارة: "هناك تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية، ومنها موسكو وسان بطرسبرغ، وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على الحدود الروسية مع أوكرانيا".
فيما طالبت السفارة، في بيان، المواطنين الأمريكيين في روسيا بضرورة أن تكون لديهم خطط لمغادرة البلاد، وقالت: "راجع خططك الأمنية الشخصية.. لتكن لديك خطط للمغادرة، ولا تعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية".
كما دعا متحدث باسم السفارة الأمريكية عبر حسابه على موقع "تويتر" الرعايا الأمريكيين إلى "توخي الحذر، وتجنب الحشود".
في المقابل، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عما إذا كانت الولايات المتحدة قد نقلت المعلومات المتعلقة بهجمات محتملة إلى روسيا، مردفة: "إذا لم يكن الأمر كذلك، كيف يمكن للمرء أن يفهم كل هذا؟".