وعد فابيان روسيل، مرشح الرئاسة الفرنسية عن الحزب الشيوعي، بإلغاء الواجبات المنزلية التقليدية للطلاب في جميع أنحاء البلاد، قائلاً لجمهوره إنهم سيعيشون حياة أفضل.
جاء ذلك في المؤتمر الانتخابي لروسيل، حيث قال لجمهوره: "ستتحررون! ستكونون قادرين على مزاولة الرياضة، وارتياد المسارح، ورؤية أصدقائك، وزيارة والديك"، وفقاً لما أورده موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 18 فبراير/شباط 2022.
جاء ذلك في وقت تشير فيه توقعات Politico Europe بشأن ميول الناخبين الفرنسيين، إلى أن روسيل يأتي في مرتبة بعيدة عن مرشحي الصدارة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، المقررة في أبريل/نيسان 2022، إذ بلغ متوسط توقعات التصويت له نحو 4%، ليحتل المركز السابع في قائمة المرشحين.
أشار الموقع الأمريكي أنه رغم أن الحد الأدنى لسن الاقتراع في فرنسا هو 18 عاماً، فإن اقتراح روسيل استجلب تأييداً عارماً له من طفلة كانت تجلس بين الحضور في التجمع الانتخابي، ما دفعه إلى نشر مقطع الفيديو على صفحته على موقع تويتر لاحقاً.
منذ عام 2017، بات الفرنسيون يتمتعون بحماية قانونية، تكفل لهم عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل خارج ساعات العمل الرسمية وفي العطلات.
على غرار ذلك، انتشرت بين قوى اليسار السياسي دعوات لسنِّ تشريع مماثل للأطفال، وكان الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي، قد حاول التقدم بمشروع قانون لإلغاء الفروض المنزلية على طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في بداية فترة ولايته للرئاسة، التي استمرت من عام 2012 إلى عام 2017.
لكن رغم أن مساعي هولاند لم تثمر الشيء الكثير، فإن القضية لم يغب ظهورها عن التجاذبات السياسية في فرنسا.
لذا صدرت دعوات من جان ميشيل بلانكير، وزير التعليم المنتمي إلى حزب "الجمهورية إلى الأمام!" الوسطي الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، إلى اقتصار الفروض المنزلية على المدرسة، وعدم اصطحابها إلى المنزل، بحجة أن ذلك يؤدي إلى تفاقم نقص المساواة الاجتماعية في المجتمع، بحرمانه أطفال الآباء العاملين من قضاء وقت ممتع مع ذويهم.
أما عن روسيل، فقد ختم إثارته لحماس مؤيديه بشعار الحملة: "Le défi des jours hereux"، أي لنخُضْ "التحدي من أجل أيام سعيدة!"، وقال: "ستكون أياماً سعيدة للأطفال أيضاً!"
يُذكر أنه بحسب استطلاعات الرأي في فرنسا، يحظى ماكرون بما بين 24 و27% من نوايا التصويت، مع تقدّم بعشر نقاط على منافسيه الرئيسيين الثلاثة، وهم مرشحة حزب "الجمهوريين" اليميني فاليري بيكريس، وممثلا اليمين المتطرف مارين لوبان عن حزب "التجمّع الوطني"، والإعلامي السابق إريك زمور، الذي يحظى بنحو 15% من نوايا التصويت.
تُظهر الاستطلاعات أيضاً أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية بفارق ضئيل على فاليري بيكريس، وبفارق أكبر على مارين لوبان وإريك زمور.
يُشار إلى أن الرئيس الحالي لفرنسا لم يعلن بعدُ بشكل رسمي عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.