أصدرت بكين أوامر للمدارس في الصين بتعيين مفوَّضين من الحزب الشيوعي الحاكم للإشراف على تلقين الطلاب أفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ ومعتقداته الأيديولوجية، ودروساً في مفهوم "سيادة القانون"، حسبما قالت صحيفة The Times البريطانية 19 فبراير/شباط 2022.
تأتي التعليمات الجديدة من وزارة التعليم الصينية إلى جميع المدارس الإعدادية والثانوية، التي يرتادها نحو 200 مليون طفل، قالت إنه يتوجب عليها تعيين "مديرين مساعدين"، ليبدأوا اعتباراً من مايو/أيار 2022، في توجيه "العمل الحثيث على دراسة أفكار شي جين بينغ حول سيادة القانون وترويجها" بين الطلاب.
ويحث التفويض دور الحضانة أيضاً على الاستعانة بمشرفين مماثلين، لكنه لا يُلزمها ذلك.
تشير التعليمات الصادرة عن وزارة التعليم، أيضاً إلى أن "مساعد المدير المسؤول عن سيادة القانون" يجب أن يأتي بتزكيةٍ أو تعيين من هيئات القضاء المحلية، التي تشمل المحاكم والنيابة العامة ومكتب الأمن العام ومكتب إدارة الشؤون القانونية.
وقالت الوزارة إن كل مدرسة يجب أن يكون لديها مساعد مدير واحد على الأقل، وألا يزيد عددهم على خمسة مساعدين.
يُفترض أن تعيِّن إدارة التعليم المحلية أو المدرسة المفوَّضين بعقدٍ مدته 3 سنوات قابلة للتجديد. وقالت الوزارة إنه يتعين عليهم إلقاء ما مجموعه 4 ساعات من فصول الدراسة في كل عام دراسي.
خطة رئيس الصين لتعزيز الشيوعية
تأتي هذه الخطوة ضمن هدف الرئيس شي المعلن بتلقين الأطفال الصينيين أفكار الحزب الحاكم، وتمرير "جينات الشيوعية الحمراء" عبر الأجيال.
في السياق نفسه، قررت الحكومة الصينية، العام الماضي، تحويلَ مجموعة "أفكار في العصر الجديد" التي وضعها الرئيس شي، إلى دروس في الكتب المدرسية للتلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 6 أعوام؛ لتزرع فيهم "بذور حب الحزب، وحب الشعب والاشتراكية".
فيما يقول منتقدون إن تعريف الرئيس شي لمفهوم "سيادة القانون" ليست له علاقة كبيرة بمفهوم خضوع الجميع للقواعد نفسها وتساويهم أمام القانون، وإنما هو معنيٌّ في المقام الأول بحماية القيادة الشيوعية للبلاد، فقد صرَّح شي بأن استمرار حكمِ حزبه هو "الضامن الأساسي" للاستقرار في الصين.
حيث قالت صحيفة People's Daily، الناطقة بلسان الحزب الحاكم، إن "قيادة الحزب هي روح سيادة القانون الاشتراكي في بلادنا، ولذلك يجب أن تلزمَ هذه السيادة اتباعَ قيادة الحزب".