أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، تعرض موقع وزارة الدفاع ومصرفين لهجوم إلكتروني أدى إلى إغلاق الوصول إلى موقع الوزارة على الإنترنت، وذلك بحسب ما نقلت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية عن المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات، مساء اليوم.
بينما لم يذكر المركز الأوكراني من يتحمل المسؤولية عن الهجوم، لكن "أصابع الاتهام تشير إلى روسيا"، وفق الشبكة الأوروبية.
المركز نفسه، أوضح أنه "ليس من المستبعد أن المعتدي استخدم تكتيكات من الحيل القذرة الصغيرة لأن خططه العدوانية لا تعمل على نطاق واسع".
وجاء في رسالة على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الدفاع الأوكرانية أن الموقع قيد الصيانة.
بينما قالت الوزارة، عبر تويتر، إن موقعها على الإنترنت تعرض لهجوم إلكتروني على ما يبدو وإنها تعمل على استعادة الوصول إليه.
يأتي الهجوم السيبراني وسط تنامي المخاوف الغربية من غزو روسي قريب لأوكرانيا، عقب احتشاد قواتها على الحدود بين البلدين.
فقد توترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
مؤخراً وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوماً" على أوكرانيا.
في آخر التطورات، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن موسكو لا تريد حرباً في أوروبا، لكنه وصف الوضع في المناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا بأنه "إبادة جماعية"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه تلقى ضمانات من الغرب لعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو".
خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، أكد الرئيس الروسي أن بلاده قررت سحب قواتها جزئياً من المناطق القريبة من أوكرانيا وأنها ترى مجالاً لمزيد من المناقشات مع الغرب بشأن مطالب موسكو الأمنية.
لكنه أضاف أن روسيا لم تتلقَّ رداً بناء على مطالبها.
بخصوص ملف انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، شدد المتحدث نفسه على أن بلاده أُبلغت بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، لكن موسكو لا تعتقد بأن هذا ضمان جيد بما يكفي وتريد حل المسألة برمتها الآن.
إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً: "نريد حل موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو اليوم وليس غداً".