كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة 1 1 فبراير/شباط 2022، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لاستخدام الأصول الأفغانية المجمدة لدى بلاده لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وتمويل الإغاثة في أفغانستان.
حيث نقلت الوكالة عن مسؤول مطلع رفض الكشف عن هويته، قوله: "من المتوقع أن يصدر بايدن أمراً تنفيذياً لاستخدام نحو 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في النظام المصرفي الأمريكي لتعويض ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، ولأغراض إغاثية في أفغانستان".
طالبان تدعو للحصول على تمويلات لأفغانستان
يأتي القرار المفاجئ لبايدن متزامناً مع ما طالبت به حركة طالبان، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، من إجراء محادثات مباشرة مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بها رسمياً بهدف الحصول على مساعدات إنسانية لأفغانستان، وفقاً لبيان صادر عن وفد يقوم بزيارة لجنيف.
وفد طالبان المؤلف من نحو 10 أعضاء والموجود في سويسرا لإجراء محادثات مع المنظمات غير الحكومية، طالب المجتمع الدولي بـ"المضي قدماً مع إمارة أفغانستان الإسلامية على أساس الشفافية والمساءلة، والاستجابة للحاجة إلى المساعدات الإنسانية"، وفقاً لما نشره موقع إذاعة مونت كارلو نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
تقسيم أصول أفغانستان المجمدة
المسؤول الأمريكي من جانبه قال إن بايدن يعتزم إصدار الأمر التنفيذي في وقت لاحق من اليوم الجمعة، بهدف تقسيم الأصول المجمدة بالتساوي للغرضين المذكورين.
فيما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن ذلك "سيتطلب من المؤسسات المالية الأمريكية تسهيل الوصول إلى 3.5 مليار دولار من الأصول المجمدة، لتمويل الإغاثة في أفغانستان".
كذلك، قال المسؤول الأمريكي إن "المبلغ المتبقي البالغ 3.5 مليار دولار، سيبقى داخل الولايات المتحدة؛ لاستخدامه لتمويل الدعاوى القضائية المستمرة المرفوعة من قِبل الضحايا الأمريكيين، من جرّاء الهجمات الإرهابية".
فيما لفت المسؤول إلى أن "المحاكم الأمريكية التي رفع فيها ضحايا 11 سبتمبر/أيلول دعاوى ضد حركة طالبان، سيتعين عليها أيضاً اتخاذ إجراءات لتعويض الضحايا من هذه الأصول".
تجميد مليارات الدولارات
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت مليارات الدولارات من الأصول الأجنبية الأفغانية، بعد استيلاء "طالبان" على السلطة بأفغانستان في أغسطس/آب 2021.
كذلك وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، دعت حكومة "طالبان" الكونغرس الأمريكي إلى إزالة تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني؛ لمواجهة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في البلاد.
فيما تمتلك أفغانستان أكثر من 9 مليارات دولار من الأصول بالخارج، تشمل ما يزيد قليلاً على 7 مليارات دولار بالولايات المتحدة، والبقية موجودة في ألمانيا والإمارات وسويسرا وقطر.
جدير بالذكر أنه في 15 أغسطس/آب 2021، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريباً، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
فيما استهدفت هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، وراح ضحيتها قرابة 3 آلاف قتيل، وآلاف المصابين.