تُحقق لجنة بمجلس النواب الأمريكي في تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب، مع سجلات من البيت الأبيض بعد استرجاع 15 صندوقاً من الوثائق الرسمية من مقر إقامته الخاص في فلوريدا، وهو ما قال مشرعون إنه ينطوي على انتهاك محتمل للقانون.
إذ قالت رئيسة لجنة الرقابة في مجلس النواب كارولين مالوني، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، إنها "قلقة للغاية"، لأن السجلات لم تُسلَّم للأرشيف الوطني فور انتهاء ولاية ترامب في يناير/كانون الثاني 2021، "ويبدو أنها نُقلت من البيت الأبيض، فيما يعد انتهاكاً لقانون السجلات الرئاسية".
ترامب يدمر سجلات الرئاسة
رئيسة لجنة الرقابة في مجلس النواب، كارولين مالوني، قالت كذلك إنها قلقة أيضاً من التقارير الإعلامية الأخيرة التي تقول إن ترامب "حاول مراراً تدمير السجلات الرئاسية، مما قد يشكل انتهاكات أخرى خطيرة" للقانون، الذي يقضي بالحفاظ على الاتصالات المكتوبة المتعلقة بواجبات الرئيس الرسمية.
كذلك وعلى نحو منفصل، قال تقرير صحفي، الخميس، إن موظفي البيت الأبيض كانوا يجدون بين الحين والآخر وثائق تسد مرحاض ترامب في البيت الأبيض ث أثناء رئاسته.
اجي هابرمان، مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" قالت لشبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية، في تعليقها على ذلك: "كان موظفو البيت الأبيض يجدون بين الحين والآخر المرحاض مسدوداً، وبعد ذلك يجدون لفائف محشورة وأوراقاً مطبوعة مبللة… سواء مذكرات أو قصاصات ورق يعتقدون أنه ألقاها في مرحاض" حمامه. لكنها أضافت أنه من غير الواضح نوع تلك الوثائق.
في حين أنه وفي بيان، أقر ترامب بأن صناديق السجلات نُقلت إلى الأرشيف بعد "مناقشات" وصفها بأنها "متعاونة"، وقال إنه تم إخباره بأنه "ليس ملزماً" بتسليم وثائق من البيت الأبيض، رغم أنه لم يقل مَن المسؤول الذي أعطاه هذا التوجيه. وقال ترامب: "تم تسليم الأوراق بسهولة وبدون أي نزاع وبشكل ودي للغاية".
استدعاء مسؤولين سابقين في البيت الأبيض
على نحو متصل أصدرت لجنة مجلس النواب الأمريكي المكلفة بالتحقيق في هجوم استهدف عام 2021 مبنى الكونغرس، مذكرات استدعاء لمسؤول بالبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب واثنين من مستشاري ابنه دونالد ترامب جونيور.
حيث قالت لجنة الاختيار بمجلس النواب، في بيان، إن روس ورثينجتون، الذي ساعد في صياغة خطاب الرئيس السابق أمام تجمّع حاشد قبل أن يقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، صدرت بحقه مذكرة استدعاء إلى جانب آندي سورابيان وآرثر شوارتز مساعدي دونالد جونيور.
كما قال البيان: "اللجنة تطالب بسجلات وشهادات من ثلاثة شهود شاركوا في التخطيط والاستعداد لتجمُّع حاشد في السادس من يناير (كانون الثاني) في (حديقة) إليبس (جنوب سياج البيت الأبيض)، والذي سبق مباشرةً الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول".
في ذلك التجمع الحاشد بحديقة إليبس قرب البيت الأبيض، أخبر ترامب أنصاره بأنه لن يعترف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كما قالت اللجنة: "لدينا سبب لاعتقاد أن الأفراد الذين استدعيناهم اليوم لديهم معلومات ذات صلة، ونتوقع منهم أن ينضموا إلى أكثر من 340 فرداً تحدثوا مع لجنة الاختيار".
محاولة منع إعلان خسارة ترامب أمام بايدن
فيما سعى أنصار ترامب إلى منع الكونغرس من تأكيد خسارته أمام جو بايدن. وادعى ترامب دون وجه حق، أن خسارته في الانتخابات كانت نتيجة عمليات تزوير واسعة النطاق.
يُذكر أن 4 أشخاص لقوا حتفهم في الفوضى التي استمرت لساعات، بعد أنّ حث ترامب أنصاره على الخروج في مسيرة إلى مبنى الكابيتول و"القتال بكل ما أوتوا من قوة".
كما قُتل في الأحداث تلك خمسة أشخاص، بينهم ضابط شرطة لدى تصديه لمثيري الشغب. وأصيب نحو 140 ضابط شرطة. ووجَّه المدعون الأمريكيون تهماً جنائية لما لا يقل عن 725 شخصاً فيما له صلة بأعمال الشغب.