قالت موقعIntelligence Online الفرنسية، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، إن روسيا بذلت جهوداً كبيرة لمساعدة سوريا على استعادة علاقاتها الإقليمية، لدرجة أنها أرسلت مبعوثها في سوريا إلى الرياض. لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يتقبل الأمر.
إذ تحاول سوريا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها، لكن محاولتها تعرضت لضربةٍ موجعة في 31 يناير/كانون الثاني 2022، حين قرر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تأجيل ملف عودة عضوية سوريا إلى المنظمة.
فقد عارضت قطر والسعودية قرار عودة سوريا برغم زيارة ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، للرياض، في 20 يناير/كانون الثاني؛ من أجل دعم قضية الرئيس السوري بشار الأسد.
الرياض قالت "لا"
حسب الموقع الفرنسي، فقد استعرض لافرينتيف، ورئيس دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر كينشاك، والسفير الروسي في الرياض سيرغي كوزلوف، مزايا إعادة التقارب السعودي-السوري خلال اجتماعهم بولي العهد محمد بن سلمان.
غير أن بن سلمان، ومستشاره للأمن القومي مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير لم يتزعزعوا عن موقفهم، وفق المصدر نفسه.
ورجح الموقع أن يكون الموقف السعودي متأثراً بضغوطات واشنطن المعارِضة لإجراء محادثات مع دمشق.
نقطة الخلاف حول الميليشيات الإيرانية
تخشى السعودية من مسألة تهريب المخدرات السورية إلى أراضيها، لكنها تسعى كذلك لسحب الميليشيات المدعومة إيرانياً بسوريا قبل التفكير في إعادة التقارب ثنائي الجانب.
كذلك، تدرك سوريا وروسيا على حدٍّ سواء، أن استمرار وجود تلك الميليشيات يمثل عقبة، ولهذا تُبذل الجهود في شتى أنحاء البلاد برعاية المخابرات السورية والروسية، من أجل "المصالحة" بين المقاتلين، حسب التعبير المستخدم.
وقد شارك رئيس إدارة المخابرات العامة السورية حسام لوقا، بشكلٍ مباشر، في هذه الجهود العبثية لتهميش الميليشيات الإيرانية، وجعل العنف المشروع حكراً على قوات النظام السوري فقط.