بحث نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، سبل دعم العلاقات السودانية الإماراتية، في وقت أكد فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان حرص بلاده على "تطوير آفاق التعاون المشترك مع سوريا".
حميدتي في أبوظبي
حميدتي بحث مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد "العلاقات السودانية الإماراتية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعات شعبي البلدين"، كما بحث اللقاء، إلى جانب التعاون المشترك، "مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وأهمية التنسيق المشترك بين البلدين في جميع المحافل".
وأشار بيان لمجلس السيادة إلى أن حميدتي أعرب عن إدانة السودان للاعتداءات الحوثية المتكررة على الإمارات، والتي تشكل تهديداً صريحاً للأمن والسلم الدوليين ولأمن واستقرار المنطقة على وجه الخصوص، على حد قوله.
كما أكد أن "السودان يقف إلى جانب الشعب الإماراتي في مواجهة كل ما شأنه تهديد أمن وسلامة أراضيه". ومن جانبه، أشاد محمد بن زايد بموقف السودان وتضامنه مع الإمارات تجاه الهجوم الإرهابي الحوثي الذي تعرضت له، وفق بيان المجلس.
فيما أعرب ولي العهد عن أمله بأن "يتحقق للسودان وشعبه الاستقرار والتنمية"، مؤكداً التزام الإمارات بمواصلة دعم السودان وشعبه بما يحقق السلام والاستقرار والازدهار.
كما أفادت وفق وكالة الأنباء الإماراتية بأن حميدتي نقل خلال اللقاء "تحيات الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان"، وأطلع حميدتي ولي عهد أبوظبي على "آخر المستجدات في الساحة السودانية"، و"تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك"، دون تفاصيل أكثر.
لقاء البرهان مع مسؤول بالنظام السوري
في المقابل، كشفت وكالة الأنباء السودانية أن البرهان التقى مع سفير النظام السوري لدى الخرطوم، حبيب علي عباس، بمناسبة انتهاء فترة عمله في السودان. وأضافت أن البرهان أشاد بـ"التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين السودان وسوريا، مؤكداً حرص السودان على تعزيز علاقاته مع الشقيقة سوريا وتطوير آفاق التعاون المشترك، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين".
فيما عبّر عباس عن "شكره وتقديره" للسودان، وأعرب عن "تمنياته بأن يعم الأمن والاستقرار والسلام في البلاد"، وفق الوكالة.
وفي وقت سابق ومن دون ذكر أسباب، قرر مجلس السيادة إلغاء قرار بإعفاء السوريين من تأشيرة الدخول المسبقة إلى السودان، عقب نحو 20 عاماً على سريان العمل بالقرار، كما يستضيف السودان لاجئين من سوريا يتجاوز عددهم 200 ألف، وفق تقديرات غير رسمية.
تطبيع عربي مع النظام السوري
يشار إلى أنه منذ يوليو/تموز الماضي، تسارعت خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
حيث أجرى وزراء خارجية كل من مصر والأردن وتونس والجزائر والعراق وعُمان لقاءات مع فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
فيما أعاد الأردن فتح "معبر جابر" الحدودي مع سوريا، بعد إغلاق دامَ 60 يوماً، إثر تطورات أمنية على الجانب السوري.
كذلك، شهد المعبر حركة نشطة فور إعادة فتح البوابة الرئيسية له، حيث بدأت عشرات المركبات بالعبور من وإلى كلا الجانبين.
يأتي الانفتاح الأردني على النظام السوري نتيجة رغبة الأردن في لعب دور سياسي بالملف السوري، من خلال إعادة إحياء مشروع خط الغاز العربي، الذي -على ما يبدو- أن الملك الأردني حصل من الإدارة الأمريكية على موافقة بإعادة تشغيله، عبر استثنائه من عقوبات قانون قيصر، بحجة تزويد لبنان بالغاز، من أجل إبعاده عن إيران.