قال موقع Business Insider الأمريكي، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتبس كلمات إحدى أغنيات "البانك روك" Punk Rock ، وهي نوع موسيقي ظهر في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وتعود إلى عهد الاتحاد السوفييتي، وتتحدث عن الاغتصاب ومجامعة الجثث، وذلك لعرض ما تريده روسيا من أوكرانيا.
فيما جاءت تعليقات بوتين، خلال مؤتمر صحفي عُقد الإثنين 7 فبراير/شباط، بعد لقاء جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واستمر خمس ساعات، حاول خلاله الرئيس الفرنسي إقناع بوتين بالعثور على حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
خلال هذا المؤتمر الصحفي المشترك، ألقى بوتين باللوم على منظمة الناتو والغرب لاستفزاز روسيا، وقال إن أوكرانيا يجب إلزامها بتطبيق عناصر بروتوكول "مينسك"، وهي اتفاقية وقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
في حين انتقد بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإخفاقه في تطبيق هذا البروتوكول، وأشار إلى كلمات الأغنية "البذيئة" لتوضيح ما يريد.
إذ قال بوتين: "سواء تحبينها أو لا تحبينها، تحمليها معي يا جميلتي".
كما أردف بوتين: "يتضح للجميع أن السلطات الحالية في كييف وضعت مساراً لتفكيك اتفاقيات مينسك. ليس هناك تغيرات لمثل هذه الموضوعات الجوهرية مثل الإصلاح الدستوري، والعفو، والانتخابات المحلية، والجوانب القانونية لأي وضع خاص بالنسبة لدونباس".
"اغتصاب ومجامعة الجثث"
من جهتهم، أكد الخبراء الروس أن بوتين اقتبس على ما يبدو كلمات أغنية Sleeping Beauty in a Coffin التي غنتها فرقة "البانك روك" الغنائية Red Mold.
تجدر الإشارة إلى أن ترجمة الأغنية تقول: "جميلتي النائمة في الكفن، زحفت وجامعتها. سواء تحبينها أو تكرهينها، نامي يا جميلتي".
كما تلمِّح كلمات تلك الأغنية إلى الاغتصاب ومجامعة الجثث، مما يشير إلى أن بوتين يريد من أوكرانيا الإذعان لمطالبه بدون مقاومة.
بينما لم ينشر الكرملين ووكالة Tass الروسية الحكومية للأنباء، هذا السطر مثلما قاله بوتين في نص حديثه.
إلا أن متحدث باسم الكرملين نفى أن تكون كلمات بوتين مصاغة من الأغنية، وقال بدلاً من ذلك إنها من الفلكلور.
توتر متزايد بين كييف وموسكو
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، لكن تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.