أعلنت شركة الأدوية الأمريكية "فايزر"، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، عن تضاعف أرباحها خلال العام 2021 لتصل إلى 22 مليار دولار، مدفوعة بشكل أساسي بمبيعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
الشركة العملاقة أشارت في تقرير مالي صدر عنها أنها تتوقع أن تصل إيراداتها من اللقاحات في العام المقبل إلى 32 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
قيمة الأرباح التي حققتها "فايزر" خلال العام 2021، أكثر من ميزانيات دول عربية، فعلى سبيل المثال وضعت تونس ميزانية للعام 2022، تُقدر بـ20 مليار دولار.
بحسب التقرير فإن الإيرادات السنوية للشركة تضاعفت لتبلغ 81.3 مليار دولار خلال العام المنصرم، منها 36.8 مليار من لقاح كورونا، الذي طوَّرته مع "بيونتيك" الألمانية، وكان أول لقاح ينال ترخيص الاستخدام في مواجهة فيروس كورونا.
كذلك تتوقع الشركة أن يحقق لها عقار "باكسلوفيد" المضاد لكورونا عائدات بقيمة 22 مليار دولار، خلال العام المقبل.
تُعد هذه النتائج المالية أحدث دليل على التغييرات التي حققتها "فايزر" بفضل كورونا، إذ إن الشركة توقعت قبل عام تحقيق 15 مليار دولار فقط من مبيعات اللقاح في 2021، لكنها أصبحت تزيد من توقعاتها مع مرور الوقت.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ"فايزر"، ألبرت بورلا في بيان، أن علماء الشركة "يواصلون مراقبة كورونا، ويعتقدون أنه من غير المرجح القضاء عليه بالكامل في المستقبل المنظور".
بورلا أضاف أنه "مع ذلك، الآن تتوفر لنا الأدوات، مثل اللقاحات والعلاجات، التي نعتقد أنها ستساعدنا ليس فقط على إدارة الجائحة بشكل أفضل، بل أيضاً مساعدة الدول على الانتقال إلى حقبة مرض متوطن".
رأى بورلا أيضاً أن "هذه الوسائل ستتيح لنا المساعدة في العودة إلى الحالة الطبيعية وتمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء والسفر وتناول الطعام في أماكن مغلقة، وحضور الحفلات الموسيقية والاستمتاع بالعديد من النشاطات الأخرى، تزامناً مع خفض خطر إثقال كاهل المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية حول العالم".
منذ الموافقة على لقاح "فايزر" في نهاية 2020، ساعدت قرارات الشركة في تشكيل مسار الجائحة، وبات لديها القدرة على تحديد الأسعار، واختيار الدولة التي تأتي أولاً في نظام قائمة انتظارٍ مُبهَم.
كان للقاحات الشركة تأثير على قرار البلدان والمناطق، وحتى القارات، أن تفتح اقتصاداتها أو تخاطر بالتخلُّف في سباق السيطرة على الفيروس.