أعلن مصدر في قصر باكنغهام، الإثنين 7 فبراير/شباط 2022، أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ستعود لممارسة مهامها المعتادة، في أعقاب احتفالها بمرور 70 عاماً على اعتلائها عرش المملكة المتحدة، وذلك بعدما كانت قد التزمت الراحة بناءً على نصيحة أطبائها طيلة أربعة أشهر ماضية.
بحسب المصدر ذاته الذي تحدث إلى وكالة رويترز، ستستأنف الملكة الآن لقاءاتها المعتادة مع الجمهور، واجتماعاتها سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.
كما قال قصر بكنغهام إن الملكة عادت الآن إلى مقرها في قلعة وندسور، حيث ستستأنف واجباتها الرسمية.
يوميات مليئة بالواجبات
القصر الملكي لفت إلى أن إليزابيث الثانية لديها يوميات مليئة بالواجبات الخفيفة، ثم سلسلة من النزهات العامة خلال شهر مارس/آذار المقبل، طبقاً لما أوردته صحيفة the sun البريطانية.
من جهتهم، لفت مسؤولون بريطانيون إلى أن "يوميات الملكة امتلأت مرة أخرى، لكنها ستنسق العمل حسب ما هو مناسب"، موضحين أن "أفراد العائلة المالكة سيساعدونها عند الضرورة".
في حين نشر مساعدو القصر الملكي، الأحد، لقطات للملكة في مكتبها وهي تقرأ أوراقاً حكومية، وبدت في حالة جيدة، تشير إلى أنها مستعدة للعودة إلى مهامها.
بدورها، أوضحت بيني جونور، الخبيرة في شؤون العائلة المالكة البريطانية، أنها لم تشعر بالذعر بشأن الحالة الصحية للملكة، لأنها قبل أن تأخذ الاستراحة، كان لديها جدول زمني لشخص يبلغ من العمر 65 عاماً وليس 95، وفق قولها.
جونور استطردت قائلة: "إن صاحبة الجلالة كانت تبدو بصحة جيدة ومتألقة (..)، لم أكن أفكر في أنها كانت النهاية".
أقدم وأطول ملوك العالم ولاية
يأتي ذلك بينما لم تظهر الملكة (95 عاماً)، أقدم وأطول ملوك العالم ولاية، علانية إلا قليلاً، منذ أن قضت ليلة في المستشفى، بسبب مرض لم يتم الكشف عنه في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، ونصحها فريقها الطبي بالراحة.
يذكر أن إليزابيث الثانية أصبحت، الأحد، أول مَن يجلس على عرش بريطانيا لسبعة عقود، في سلالة تعود أصولها لما يقرب من ألف عام إلى الملك النورماندي ويليام الأول وغزوه إنجلترا عام 1066.
على الرغم من تقدمها في العمر ووفاة زوجها الأمير فيليب العام الماضي، تواصل الملكة أعمالها.
يشار إلى أن إليزابيث اختارت مناسبة مرور سبعين عاماً على اعتلائها العرش لتعلن أن كاميلا، الزوجة الثانية لابنها ولي العهد الأمير تشارلز، ستصبح ملكة عندما يخلفها ابنها.