كشفت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 4 فبراير/شباط 2022 أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حين يستعد إيمانويل ماكرون للقاء الرئيس الروسي بعد أيام في خضم التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية.
الوكالة الفرنسية قالت إن ماكرون سيلتقي بوتين الإثنين المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا؛ إذ يحاول زعماء الغرب تجنب صراع كبير مع روسيا بشأن أوكرانيا، كما أفاد مكتب ماكرون بأنه سيلتقي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في اليوم التالي لاجتماعه مع بوتين في موسكو.
ماكرون أكد أن إيجاد مسار تفاوضي لتهدئة التوتر بشأن أوكرانيا يمثل أولوية حتى مع إعلان الولايات المتحدة إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا مع حشد روسيا لقواتها بالقرب من أوكرانيا.
من جانبه، أوضح مكتب ماكرون في بيان أنه أجرى مكالمتين هاتفيتين مع الزعيمين الروسي والأوكراني لمحاولة إحراز تقدم بشأن وضع منطقة دونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا في إطار جهود لنزع فتيل التوتر.
أول لقاء لزعيم الصين
وفي سياق متصل وعلى هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها الصين، سيلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المرتقب أن يصدر الزعيمان بياناً يعكس "وجهة نظرهما المشتركة" بشأن الأمن وقضايا أخرى.
ومن المرتقب أن يعقد الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة أول لقاء له مع زعيم عالمي منذ نحو عامين عندما يستقبل في بكين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين موسكو والغرب.
تجدر الإشارة إلى أن شي لم يغادر الصين منذ يناير/كانون الثاني 2020 عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأول لكوفيد-19 عبر إغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.
كما يعتزم شي لقاء أكثر من 20 زعيم دولة على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده، وتأمل بكين أن تكون انتصاراً للقوة الناعمة.
وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات بين الدولتين، وكان بوتين أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح الجمعة.
وأشاد بوتين بـ"نموذج" العلاقات بين روسيا وبكين خلال مكالمة هاتفية في ديسمبر/كانون الأول مع شي، واصفاً نظيره الصيني بأنه "صديق عزيز". من جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام "المخاوف الأمنية" لروسيا بشأن أوكرانيا.
وتسعى موسكو للحصول على دعم بعد نشرها 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية لموسكو بـ"عواقب وخيمة" في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا.