شركة تجسس إسرائيلية جديدة تستطيع اختراق هواتف آيفون! استغلت ثغرة في برمجيات شركة آبل

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/03 الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/03 الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش
شركة التجسس الإسرائيلية المسؤولة عن فضيحة "بيغاسوس"/ رويترز

قالت وكالة رويترز، في تقرير نشرته الخميس 3 فبراير/شباط 2022، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، إن شركة إسرائيلية ثانية استغلت ثغرة ببرمجيات شركة آبل، في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه مجموعة "NSO" الإسرائيلية للاستخبارات الإلكترونية اختراق هواتف آيفون في 2021.

حيث قالت المصادر إن شركة "كوا دريم" أصغر حجماً وأقل شهرة، تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات.

تنافس شركات استخبارات إسرائيلية

في حين اكتسبت الشركتان المتنافستان في عام 2021 القدرة على اختراق هواتف آيفون عن بُعد، وفقاً لما قالته المصادر الخمسة، وهو ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف شركة آبل للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.

آيفون
جهاز آيفون – صورة تعبيرية – Istock

خبير متخصص في برامج التجسس قال لـ"رويترز"، إن استخدام شركتين أسلوباً واحداً متطوراً يعرف باسم "زيرو كليك" يثبت أن الهواتف أكثر ضعفاً أمام أدوات التجسس الرقمي الفعالة مما تعترف به صناعة الهواتف.

أضاف ديف آيتل، الشريك في شركة كورديسيبس سيستمز المتخصصة في الأمن السيبراني، أن "الناس يريدون اعتقاد أنهم آمنون، وشركات الهواتف تريد منك اعتقاد أنها مأمونة. وما أدركناه هو أنها ليست كذلك".

استخدام أساليب برمجية متشابهة 

في السياق ذاته يعتقد خبراء يعكفون على تحليل اختراقات مجموعة "إن.إس.أو" وشركة كوا دريم منذ عام 2021، أن الشركتين استخدمتا أساليب برمجية متشابهة جداً تعرف باسم "فورسد إنتري"، في اختراق هواتف آيفون.

من ناحية أخرى قال ثلاثة من المصادر، إن المحللين أبدوا اعتقادهم أن أساليب الشركتين في الاختراق متشابهة، لأنهما استغلتا ثغرات واحدة في منصة التراسل الفوري الخاصة بشركة آبل، واستخدمتا أسلوباً متشابهاً في زرع برمجيات خبيثة بالأجهزة المستهدفة.

في حين بذلت رويترز محاولات متكررة للوصول إلى "كوا دريم" للتعليق، وأرسلت رسائل إلى مديريها التنفيذيين وإلى شركاء لها في أعمالها. وفي الأيام الماضية زار مراسل من رويترز مكتب الشركة بضاحية رامات جان في تل أبيب، ولم يرد أحد على جرس الباب. ولم يرد محامي الشركة على رسائل موجهة له أيضاً.

كما امتنع متحدث باسم آبل عن التعليق على "كوا دريم"، أو قول ما إذا كانت الشركة تنوي أخذ أي خطوات فيما يتعلق بهذه الشركة.

تشابه طريقة الاختراق 

في إطار موازٍ قال مصدران مطلعان إن التشابه بين أسلوبي الشركتين في الاختراق كان شديداً حتى إن برمجيات التجسس الخاصة بهما أصبحت عديمة الفائدة عندما أصلحت آبل الثغرات في سبتمبر/أيلول 2021.

فيما قالت متحدثة باسم "إن.إس.أو" إن الشركة "لم تتعاون" مع "كوا دريم"، لكن "صناعة الاستخبارات السيبرانية تواصل نموها السريع عالمياً".

إلى ذلك فقد رفعت آبل دعوى على مجموعة "إن.إس.أو"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، واتهمتها بمخالفة شروط الاستخدام واتفاق الخدمات فيما يخص هواتفها. ولا تزال القضية في مراحلها الأولى.

كذلك، تقول شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانيات عالية؛ لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني. غير أن منظمات حقوقية وصحفيين أثبتوا مراراً أن هذه البرمجيات تُستخدم في الاعتداء على المجتمع المدني وتقويض المعارضة السياسية والتدخل في الانتخابات.

تحميل المزيد