كشف تقرير نُشِرَ الإثنين، 31 يناير/كانون الثاني 2022، أنَّ كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي مرَّت بسيارتها على بُعد أمتار من قنبلة يوم اقتحام الكونغرس الأمريكي، في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وظلَّت بداخل المبنى لقرابة ساعتين قبل العثور على القنبلة.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت إن اقتراب هاريس من القنبلة كان معروفاً من قبل، لكن لم يكن معروفاً إلى أي حد كانت قريبة، أو لِكَم من الوقت ظلّت قريبة منها.
تفاصيل جديدة عن اقتحام الكونغرس الأمريكي
أفادت شبكة CNN الأمريكية بالتفاصيل الجديدة في القضية، وهي جزء من أحداث مثيرة للقلق وقعت في واشنطن، في اليوم الذي اجتمع فيه الكونغرس للتصديق على انتصار جو بايدن في الانتخابات على حساب دونالد ترامب، وتُرِكَت قنبلة أنبوبية أيضاً قرب "اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري"، فيما لم يجرِ تحديد أو اعتقال أي مشتبه به بعد مرور أكثر من عام.
كما نقلت شبكة CNN عن "مصادر عدة" أنَّه جرى "سحب هاريس إلى مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في واشنطن، عند حوالي الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة مع موكبها عبر المرآب، الذي يقود إلى ساحة انتظار السيارات قرب المكان الذي اكتشفت فيه قوات إنفاذ القانون القنبلة الأنبوبية".
ونقلت الشبكة أيضاً القول بأنَّ وثيقة تعود إلى شرطة الكونغرس الأمريكي أظهرت أنَّه "جرى إبعاد (الشخص الخاضع للحماية الرسمية) من مبنى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عند قرابة الساعة 1:14 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي بعد سبع دقائق من بدء شرطة الكونغرس التحقيق في القنبلة".
وقد عُرِفَ أنَّ الشخص الخاضع للحماية الرسمية هو كامالا هاريس، حين نشرت مجلة Politico الأمريكية الخبر لأول مرة، لكن لم يكن معلوماً لِكم من الوقت ظلَّت هاريس داخل المبنى، وقد اتُّهِمَ أكثر من 700 شخص بأنَّهم على صلة بالهجوم على الكونغرس، في السادس من يناير/كانون الثاني، بما في ذلك 11 من أعضاء ميليشيا يمينية متطرفة يواجهون اتهامات بالتآمر لإحداث فتنة، واعترف أحد مثيري الشغب بالذنب في جلبه قنابل مولوتوف وبنادق وأسلحة أخرى معه.
لم يُعلِّق البيت الأبيض على تقرير CNN بخصوص القنبلة الأنبوبية. وصرَّح متحدث باسم جهاز الخدمة السرية بأنَّ الجهاز لا يُعلِّق على ترتيبات الحماية "من أجل الحفاظ على الأمن العملياتي".
وأفادت CNN بأنَّ "مصدراً من قوات إنفاذ القانون" قال إنَّ جهاز الخدمة السرية "مسح الجزء الداخلي من المبنى، والممر الخاص بالسيارات، وساحة انتظار السيارات، والمداخل والمخارج قبل وصول هاريس"، وإنَّه جرى "إجلاء هاريس باستخدام طريق بديل بعيداً عن القنبلة".
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، يناير/كانون الثاني، صرَّحت ليس ويل، وهي مُدَّعية سابقة ومؤلفة كتاب عن المفجر الشهير المعروف باسم "Unabomber- يونابومبر"، لمجلة The Atlantic الأمريكية، بأنَّ المُفجِّرين المحتملين عادةً ما "يحاولون إرسال رسالة من خلال قتل الناس".
فيما قالت متحدثةً عن القنبلة الأنبوبية في الكونغرس: "يمكنك أن تراهن على أنَّهم سيكررونها مجدداً وبصورة أفضل، لأنَّها لم تنجح ولم يُلقَ القبض عليهم".
يذكر أن مقتحمي الكونغرس هاجموه بعدما أخبرهم دونالد ترامب بـ"القتال بقوة" لخدمة أكذوبته بأنَّ هزيمته الانتخابية على يد بايدن كانت نتيجة تزوير انتخابي. وقُتِلَ أكثر من سبعة أشخاص وأُصيبَ أكثر من 100 ضابط شرطة.
فيما جرى إخضاع ترامب لمحاكمة برلمانية، لكنَّه بُرِّئ، فيما أوصت لجنة بمجلس النواب بتوجيه اتهامات جنائية. وأقرَّ ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، بأنَّه غير مذنب بتهمة ازدراء الكونغرس.