أعلن الحوثيون، الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، استهداف غرفة عمليات ميدانية تابعة للإمارات بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بصاروخ بالستي وأوقع عدداً كبيراً من الإصابات بينهم إماراتيون.
المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع كتب في تغريدة على حسابه بتويتر، أن الصاروخ أصاب الهدف بدقة، ما نتج عنه مصرع وإصابة عدد كبير من الأشخاص بينهم إماراتيون.
يُذكر أن الجماعة تنفذ هجمات منذ 3 أسابيع، آخرها تزامن الهجوم الأخير مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ الأولى إلى الإمارات.
وتسببت الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في الهجوم الأول في انفجارات طالت صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح الصناعية في أبوظبي وحدثت اضطرابات في حركة الطائرات القادمة إلى مطار أبوظبي.
ولاحقاً ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن 3 أشخاص قد توفوا وأصيب ستة آخرون في الانفجارات التي وقعت في المنطقة الصناعية في المصفح وفي مطار أبوظبي. وتعتبر مدينة المصفح، القريبة من مطار أبوظبي، مدينة صناعية واقتصادية رئيسية في العاصمة الإماراتية.
محاولة لتهدئة التوتر
يُشار إلى أن طهران وأبوظبي حاولتا تهدئة التوتر وتعزيز التجارة الثنائية، وذلك على الرغم من استمرار دعم إيران للحوثيين.
كان علي باقري، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، قد صرح خلال شهر نوفمبر/تشرين الأول 2021، بأن بلاده اتفقت مع الإمارات على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وذلك عقب لقائه مع أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، ووزير الدولة خليفة شاهين المرر.
في حين التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، في ديسمبر/كانون الأول، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره علي شمخاني، بطهران، في زيارة "نادرة"، بناءً على دعوة وجهها الأخير للمسؤول الإماراتي.
آنذاك، أعرب طحنون بن زايد عن أمله في أن تكون الزيارة "نقطة تحول" في العلاقات الإيرانية الإماراتية.
يُذكر أن الإمارات كانت أحد الروابط الرئيسية لإيران مع العالم الخارجي، لكن إعادة فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للعقوبات في عام 2018 على طهران قلصت نصف التجارة الثنائية إلى سبعة مليارات دولار عام 2019، بحسب بيانات البنك الدولي.
كانت الإمارات قد بدأت في 2019 التواصل مع إيران، في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج وعلى منشآت نفطية سعودية، وفي أبريل/نيسان 2021 بدأت السعودية محادثات مباشرة مع إيران وصفتها الرياض بأنها ودية لكنها استكشافية إلى حد كبير.