كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، أن البلاد اختبرت صاروخ هواسونغ-12 متوسط المدى الذي باستطاعته الوصول إلى إقليم غوام الأمريكي في المحيط الهادئ، مضيفة أن هذا الصاروخ أقوى صاروخ اختبره النظام الكوري الشمالي منذ أواخر عام 2017.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت إن الاختبار الذي تم يوم الأحد 30 يناير/كانون الثاني -وهو السابع هذا الشهر- يأتي في إطار مساعي زعيم البلاد، كيم جونغ أون، لتخفيف العقوبات والحصول على اعتراف الدولي بأنها قوة نووية شرعية.
وبعد مجموعة من تجارب الصواريخ قصيرة المدى، يرى بعض المراقبين أن النظام ربما يستعد لاختبارات أسلحة نووية أو صواريخ بالستية عابرة للقارات بإمكانها ضرب أجزاء من الأراضي الأمريكية.
يُذكر أنه بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، عرضت واشنطن إجراء محادثات "دون شروط مسبقة"، لكنها رفضت مطالب كوريا الشمالية بتخفيف بعض العقوبات وتقديم تنازلات أخرى قبل بدء المفاوضات، وكان كيم حاضراً في تجارب صاروخية سابقة لكنه لم يشهد تجربة يوم الأحد.
وكالة الأنباء المركزية الكورية نشرت مجموعتين من الصور لتجربة يوم الأحد، الأولى تصور الصاروخ وهو ينطلق من قاذفته بالقرب من حدود البلاد مع الصين، والأخرى عبارة عن صور مأخوذة من الفضاء قالت إنها التُقطت بكاميرا مثبتة على الرأس الحربي للصاروخ. فيما لم تتحقق أي جهات مستقلة من صحة هذه الصور. وأضافت الوكالة أن الصاروخ أُطلق على مسار علوي "مراعاة لسلامة الدول المجاورة".
فيما قدّر تقييم للجيشين الكوري الجنوبي والياباني أنه طار حوالي 800 كيلومتر (497 ميلاً) ووصل إلى أقصى ارتفاع 2000 كيلومتر (1,242 ميلاً) قبل أن يهبط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وكوريا الشمالية، بعرضها صاروخ هواسونغ-12 تبعث بأقوى رسائلها إلى الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام. فهذا الصاروخ الأرض-أرض ذو القدرة النووية قادر نظرياً عند إطلاقه على المسار العادي على الوصول إلى أي مكان في اليابان، وكذلك غوام والطرف الغربي الأقصى لسلسلة جزر ألوشيان في ألاسكا.
فيما اختبرت كوريا الشمالية عام 2017، صاروخ هواسونغ-15 البالستي العابر للقارات، الذي قال بعض الخبراء إنه اكتسب القدرة على ضرب الأراضي الأمريكية، ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية قد توقف تجارب الصواريخ أثناء إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين -أهم حليف لها وأكبر مانح للمساعدات- لكنهم نبهوا إلى أنها قد تختبر أسلحة أشد قوة بعد انتهاء دورة ألعاب بكين أواخر الشهر المقبل.