أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أمراً للمسؤولين بتضييق الخناق "بحزم وبلا هوادة" على السلع الكمالية الفاخرة التي يتم استيرادها إلى البلاد بشكل غير قانوني، طبقاً لما أوردته وكالة Bloomberg الأمريكية، الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022.
حيث قال خامنئي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "السلع الكمالية المهربة مكانها مدكات القمامة، ويجب أن تكون مكافحة الاتجار فيها حاسمة للغاية".
خامنئي أوضح أن وجود هذه السلع في إيران، الراجع إلى العقوبات التجارية الأمريكية الصارمة التي تمنع استيراد العديد من المنتجات الأجنبية الشهيرة، يضر بالصناعة المحلية.
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من عقد خامنئي اجتماعاً مع شركات إيرانية حث فيه المسؤولين الحكوميين على زيادة دعمها للشركات الإنتاجية، وانتقد الحكومات السابقة نظراً لما وصفه بأدائها الاقتصادي الضعيف والمفتقد للحيوية.
قرارات اقتصادية "خاطئة"
إذ انتقد خامنئي تراجع الإحصائيات الاقتصادية في إيران، وألقى باللوم على القرارات الاقتصادية "الخاطئة" التي تم اتخاذها خلال العقد الماضي، لأنها "أسهمت في الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي، وليس فقط العقوبات المفروضة عليها".
يشار إلى أن إيران كانت قد بدأت تقييد الاستيراد بشدة في عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الأمر الذي تسبّب في أزمة اقتصادية تمر بها طهران.
فيما لفت المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إلى "الاستياء الشعبي من جودة السلع الإيرانية، خصوصاً في مجال صناعة السيارات".
بينما عبّر عن ارتياحه مما وصفه بـ"صمود المنتجين" مقابل "الهجوم على الاقتصاد، ومحاولة الأعداء لمنع بيع النفط والغاز، وقطع موارد النفط الأجنبي، والتخطيط لمنع التبادل التجاري الخارجي".
كما أردف: "لقد فشلت خطط العدو لفتح حصن الإنتاج، ورغم أن مشكلات في معيشة الناس قد وقعت، لكن الإنتاج لم يتوقف. لقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية صراحة أن سياسة الضغوط القصوى تسببت في فشل مذل للولايات المتحدة".
فيما جدد دعوته إلى "اجتناب جعل اقتصاد البلاد مشروطاً والأنشطة متوقفة على قضايا خارجة عن إرادتنا"، مردفاً: "خلال السنوات العشر نفسها أيضاً، كانت هناك مؤسسات ومنتجون لم ينتظروا رفع الحظر ونتائج المفاوضات، وتحولوا إلى نماذج ناجحة عبر السعي والعمل".
في غضون ذلك، تحاول فرنسا وألمانيا وبريطانيا إنقاذ اتفاق فيينا الموقع في عام 2015 بشأن أنشطة إيران النووية، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن المفاوضات تسير بـ"بطء شديد".