وجَّهت جماعة الحوثي الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022 تهديدات للإمارات بعد هجومها الأخير على مدينتي أبوظبي ودبي؛ إذ قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن الهجمات في الفترات المقبلة ستستهدف مقرات الشركات العالمية في الإمارات.
الحوثيون كشفوا أنهم أطلقوا عدداً من الصواريخ الباليستية على العاصمة الإماراتية أبوظبي، وكذلك طائرات مسيرة على دبي، مركز الأعمال في المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة "الحوثي" تجاه أراضيها دون خسائر، بينما لم ينجم عن الهجوم "أية خسائر"، بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
البيان لفت إلى أن "بقايا الصاروخ الباليستي سقطت خارج المناطق المأهولة بالسكان"، مؤكداً أن "القوات الجوية وقيادة التحالف العربي نجحتا في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن"، دون تفاصيل أكثر.
كذلك أكدت هيئة الطيران المدني الإماراتية أن الحركة الجوية تسير بالشكل المعتاد، ولا تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لهجوم الحوثيين.
هجمات الحوثي على أبوظبي
يشار إلى أن جماعة "الحوثي" بدأت مؤخراً بشن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجوم بمسيرات وصواريخ باليستية على أبوظبي في 17 من الشهر ذاته.
كانت وزارة الدفاع الإماراتية قد أعلنت، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022 تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في اليمن، فيما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين بمحافظة الجوف اليمنية.
ويأتي هذا بالتزامن مع زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي، إذ قال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان، إن هرتسوغ سيواصل زيارته للإمارات، مضيفاً: "جرى إطلاع الرئيس على تفاصيل الواقعة. ولم يكن ثمة خطر، ولا يوجد خطر على الرئيس والوفد المرافق له".
كانت إمارة أبوظبي قد شهدت، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين، فيما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات.
يذكر أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة بدون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباطها، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
بينما كثف التحالف مؤخراً ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.